القائمة إغلاق

رئيس اللجنه الثوريه العليا :هذه الجريمه امتداد لمسلسل جرائم الحرب

 

بسم الله الرحمن الرحيم

ندين ونستنكر بأشد العبارت المجزرة البشعة التي ارتكبها طيران العدوان الأمريكي السعودي الإماراتي الإسرائيلي وحلفائه بحق ألأطفال والمدنيين في مدينة ضحيان مديرية مجز محافظة صعدة، والتي خلقت خمسة وأربعين شهيدا وأكثر من خمسين جريحا جلهم من الأطفال سقطوا بغارات مقاتلات تحالف العدوان.
وإننا إزاء هذه الجريمة لنؤكد على الآتي:
– أن هذه الجريمة تُعد امتداداً لسلسلة جرائم الحرب والإبادة التي ارتكبها تحالف العدوان على اليمن بحق المدنيين على مدى أكثر من ثلاث سنوات ونصف.
– أن ‏هذه الجريمة وما سبقها من جرائم تؤكد للمرة الألف – كما أشرنا لذلك في جريمتي الحديدة – أن قيادة تحالف العدوان ترفض السلام، وترفض كل جهد من أجل السلام، كما تؤكد أنها فاقدة للهدف وللمشروع وللرؤية، ولا تبتغي غير القتل والتدمير، فيما ينشد الشعب اليمني السلام، ويقدم المبادرات المستمرة لإيقاف نزيف الدماء والدمار الذي يخلفه طيران التحالف واسلحته المحرمة وحصاره في اليمن.
– أن هذه الجريمة تمثل انتهاكا جسيما للقانون الدولي الإنساني الذي يحظر استهداف المدنيين، وخرقا فاضحا لقواعده التي تهدف إلى توفير الحماية بشكل رئيسي للمدنيين.
– أن الطبيعة المدنية الصرفة لمكان الجريمة ونوعية الضحايا وعددهم لتؤكد سبقية الإصرار والترصد من قبل قوات التحالف لانتهاك مبادئ وقواعد القانون الدولي الإنساني بما فيها مبدأ الإنسانية، ومبدأ التمييز، ومبدأ التناسب، وهو ما يجعل هذه الجريمة ترقى إلى مصاف جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية.
– تحميل أمريكا وبريطانيا مسؤولية هذه الجريمة وسابقاتها من الجرائم التي ترتكب بسلاحهما وطيرانهما ودعمهما اللوجستي وتحديد الأهداف، إضافة للمشاركة الفعلية في تحالف العدوان.
– ‏أن اعتبار العدوان الأمريكي البريطاني السعودي الإماراتي وحلفائه الأعيان المدنية هدفا واجبا قصفه هو جريمة قبل التنفيذ، وأن التنفيذ بعد ذلك هو جريمة حرب بتعمدها وترصدها وبضرباتها المزدوجة.
– أن هذه الجريمة هي تحد حقيقي للمجتمع الدولي ولأعضاء مجلس الأمن الذين دعوا لتطبيق القانون الإنساني في جلسته الأخيرة بشأن اليمن.
– أن رفض تشكيل لجان مستقلة دولية رغم المطالبة بها للتحقيق في هذه الجريمة وجريمتي الحديدة وما سبق من الجرائم المرتكبة بحق الشعب اليمني حتى تحقق المساءلة الجنائية لقيادات التحالف وجميع من يثبت تورطهم في هذه الجرائم، هو جريمة تسيئ صيت الأمم المتحدة ومجلس الأمن والدول الحرة.
– نحمل منظمة الأمم المتحدة ومجلس الأمن مسؤولية تنصلهما عن واجباتهما البالغ حد التواطؤ، مما يشجع المعتدين على الاستمرار في ارتكاب المزيد من جرائم الحرب بحق المدنيين والمنشآت المدنية في اليمن، ونحمل الجميع المسؤولية.
– ‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‏أن الصمت المخيم على ما يسمى بالجامعة العربية وما يسمى منظمة التعاون الإسلامي دليل الشراكة الفعلية في سفك الدماء اليمنية، ونذكر كل من لم يخرج بموقف لما يرتكبه تحالف العدوان من جرائم بحق أبناء الشعب اليمني “أطفالا ونساء” بأن الساكت عن الحق شيطان أخرس.
– ندعو روسيا والصين وفرنسا لطلب عقد اجتماع طارئ لمجلس الأمن الدولي لتجريم الجريمة، والوقوف الجاد أمام تعنت دول العدوان وسعيها لإفشال كل الجهود الرامية للسلام.
– ندعو المجتمع الدولي والمنظمات الحقوقية والإنسانية وجميع شرفاء وأحرار العالم إلى تحمل مسؤولياتهم الأخلاقية والإنسانية في مناصرة الشعب اليمني المظلوم وإدانة الجرائم المروعة المرتكبة من قبل تحالف العدوان.
– أن جرائم العدوان لن تزيد الشعب اليمني الحر الثابت الصابر إلا تماسكا وصمودا، وستمثل أكبر دافع لأبنائه للتوجه نحو الجبهات دفاعا عن أطفالهم ونسائهم، وأن أبطال الجيش واللجان الشعبية بما يسطروه من بطولات يأخذون بثأر هؤلاء الأطفال والمواطنين في جريمة ضحيان صعدة أو ماسبقها من جرائم في الحديدة وفي غيرها من المحافظات اليمنية وعما قريب سيهلك الظالم ويجازى بما اقترفه.
– أن صمود الشعب اليمني في مواجهة الغزو والاحتلال سيحقق النصر بإذن الله مهما تمادى العدوان الأمريكي السعودي وحلفائه في الطغيان وارتكاب المجازر.
التحية كل التحية للأبطال في الجيش والأمن واللجان الشعبية.
حفظ الله اليمن وأعز شعبه.
الرحمة للشهداء.
الشفاء العاجل للجرحى والفرج، والخلاص للأسرى بإذن الله تعالى.
والخزي والعار للخونة والعملاء.
والشقاء والوبال للغزاة والمحتلين.

رئيس اللجنة الثورية العليا
محمد علي الحوثي

27 ذو القعدة 1439
9 أغسطس 2018