القائمة إغلاق

(مقابله )الشيخ علي كريميان يستنكر حملات التضليل ضد اتحاد الاذاعات والتلفزيونات الاسلاميه

استنكر الشيخ  علي كريميان الأمين العام لإتحاد الإذاعات والتلفزيونات الاسلاميه  في مقابله له مع وكاله (unews) )الاخباريه ،حملات التضليل والافتراء التي تقودها بعض وسائل الاعلام المأجوره ضد هذا الاتحاد والعديد من الشخصيات فيه اخرها ماطال  وكيل الامين العام لاتحاد الاذاعات والقنوات الاسلامية الشيخ ناصر اخضر، مؤكداً أن الإتحاد سيقوم بسلسلة الإجراءات القانونية ضد هذه المواقع والمؤسسات التي تنقل وقائع مزيفة ومضللة كما تطرق للعديد من المواضيع المتعلقه بالشان العربي والدولي

وفيما يلي نص المقابله

السؤال الأول: ماهو تعليقكم على آخر التطورات السياسية الحاصلة في المنطقة خاصةً في الساحات الملتهبة؟

في النصف الأول من العام الحالي حصلت تطورات وأحداث مهمة على صعيد الأزمات في المنطقة، وشهدت البلدان أحداثاً واضحة الدلالة على مسار الأمورالسياسية والأمنية والعسكرية في المنطقة، فهذه فلسطين تستعيد مجد مقاومتها ضد العدوان الصهيوني الغاشم وبتضحیات شعبها الأبي تعطل مفاعيل مايسمي صفقة القرن، وتحاول بمسيرات العودة الشجاعة أن تستعيد حقوق الشعب الفلسطيني رغم الحصار وآلة الحرب الصهیونیة المدمرة، وهذه هي سوريا بعد معركة البادية والغوطة الشرقية والجنوب السوري تتجه نحو إنتصار حقيقي على جبهة الإرهاب وداعميهم الدوليين، وتسعى للملمة الجراح وإعادة جمع النازحين والشروع بمرحلة إعادة الأعمار، وقبلها كان العراق قد أنجز الإنتخابات التشريعية بعد الإنتصار على داعش.

إلا أن التعقيد والمراوحة مازال قائماً في العديد من ملفات المنطقة خاصةً الملف اليمني والملف البحريني والليبي، والأزمات الإقتصادية التي تشهدها الدول المختلفة، إلا أنه يمكن القول أن المعركة ضد الإرهاب التكفيري وداعمیهم في المنطقة والعالم شارفت على الإنتهاء بتسجيل نصر كبير لمحور المقاومة الذي أثبت أنه يقف سداً منیعاً في وجه المؤامرات والمشاريع الأميركية والإستكبارية، وأنه قدم في سبيل حفظ عزة الأمة وكرامتها الكثير من التضحيات، وعلى هذا الطريق لازالت هناك شعوب تنشد الحرية والإستقلال والسيادة وتقف بوجه تحالف عدواني ظالم كالشعب اليمني الذي يقدم كل يوم صورة مشرقة عن الصمود والتصدي والشجاعة والتضحية وكذلك مايفعله الشعب البحريني العزيز.
إننا اليوم أمام تطورات متسارعة لمعارك كبرى في الحرب على الإرهاب وضد الإستكبار، والحرب لم تنته رغم النجاحات المختلفة، إذ لايزال يرتسم في الأفق العام سلسلة من التحديات السياسية والثقافية والإجتماعية والأمنية التي تواجه شعوب المنطقة. أما بالنسبة للعقوبات الأميركية الجديدة القديمة على الجهورية الإسلامية الإيرانية، فهي تعبير عن الغطرسة الأميركية والهيمنة الظالمة على كل شعب يقول لا لأميركا ومشاريعها، وسوف تتجاوز ايران هذه المرحلة الصعبة باقتدار وجدارة كما فعلت سابقاً وهزمت مخططات أعدائها من خلال وحدة الشعب والقيادة وإرادة الناس.

إن دول وشعوب المنطقة مدعوة إلى تحويل كل هذه التهديدات إلی فرص حقيقية للإستقلال والعزة والكرامة الوطنية، وإلى السعي الجاد لبناء أوطانها بكفاءة عالية، وتنبيه الشعوب والنخب الى الحرب النفسية والهجمة الإعلامية الشرسة التي تواجه المنطقة وشعوبها بعد الفشل في إحداث التغييرات بقوة السلاح، لتبقی الحرب النفسية والهجمة الإعلامية استراتجية أولى في الحرب الدائرة.

السؤال الثاني: كيف تقيمون دور إتحاد الإذاعات والتلفزيونات الإسلامية في إطار صراع الجبهات الإعلامية اليوم؟

بفضل الله ونعمه وجهود الإعلاميين المخلصين، تطور عمل إتحاد الإذاعات والتلفزيونات الإسلامية بصورة متسارعة خاصةً خلال الأعوام الأخيرة، أعوام الأزمات وأصبح یشكل أكبر تكتل إعلامي دولي، من حيث عدد المؤسسات الإعلامية المنضوية فيه وتنوعها المهني والسياسي والثقافي والمناطقي، إذ يضم حتى الأن أكثر من 250 مؤسسة إعلامية من أكثر من 35 بلداً بعشر لغات، ولديه العديد من المؤسسات والمراكز الخدمية والتدريبية والبحثية والبرامجية والروابط واللجان، ومكاتب في العديد من عواصم العالم، أو من حیث الفعالیة والتأثیر في الخطاب مع الرأي العام للمنطقة واتجاهاته الفکریة والسیاسیة وکشف أسالیب التضلیل وبیان الحقائق. بفضل هذا التکاتف والتضافر وبين السادة الأعضاء والمؤسسين لهذا الإتحاد المبارك، والإعلاميين الشرفاء العاملين في مؤسسات أعضائه أو مؤسسات الأمانة العامة للإتحاد.

إن الإتحاد ومايمثله من الأعضاء المؤلفين للجمعية العامة، يعبر عن تطلعات شعوب المنطقة ونخبها السياسية والثقافية، ومن الطبيعي أن تنعكس الأحداث الجارية في المنطقة على اهتمامات الإتحاد والأعضاء لإنتمائهم إلى هذه المنطقة وهمومها وشجونها، خاصة أن للإتحاد أهدافاً نص عليها النظام الأساسي وميثاق الشرف الذي تلتزم به الأعضاء، وهم بالإضافة الى تعاونهم في شتى المجالات المهنية التدريبية والخبرية والبرامجية والهندسية وغيرها، ملتزمون بالدفاع عن قضایا العرب والمسلمین وقضایا الإنسانیة المحقة ولن یثنیهم عن القیام بهذا الواجب كل حملات التضليل والإفتراء التي تساق ضد بعض المؤسسات الإعلامية العاملة في الإتحاد، وهو التزام إنساني أخلاقي مهني يعبر عن التزام الإتحاد بقيم حرية التعبير والدفاع عن الحقوق والمقدسات، وقدكان للإتحاد خلال السنوات الماضية سلسلة كبيرة من الأنشطة والمواقف والفعاليات الإعلامية المختلفة، التي تصب في هذا الاتجاه، وقد تميزت الكثير من المؤسسات الإعلامية عضو الاتحاد بأداء إعلامي متميز حقق نتائج باهرة في مواجهة الحملة التضليلية التي تقودها بعض المؤسسات الإعلامية التي سقطت في إمتحان الموضوعیة والمصداقية والمهنية وذهبت بعيداً في لعب دورالفتنة والتفرقة ودعم الإرهاب والترویج للأکاذیب والدعایة الغربیة.

إن الإتحاد باسم أمانته العامة وأعضائه يؤكد وقوفه الواضح والصريح الى جانب المستضعفين من أبناء الأمة والفقراء والمضطهدين في العالم، حتى تعود كامل الحقوق لأصحابها ويتوقف العدوان المستمر على الشعوب المظلومة، وسيواجه الاتحاد بكل عزم الهجمات الإرهابية والعنصرية وسيقف ثابتاً في وجه كل المؤامرات التي تحاك ضد شعوبنا وسيفتح ذراعيه لكل الإعلاميين الأحرار والأقلام الشريفة للتعاون على هذه المبادئ والأهداف، مع تأكيده الاستمرار بالإلتزام باعلى درجات المهنية والحرفية والصدقية والموضوعية في نقل الأخبار والتحليلات، وأعلى درجات المسؤولية الثقافية والإنسانية في بث البرامج والمواد الإعلامية، والى الدفع بكل الاعلاميين للتمتع بروح المسؤولية العالية والإخلاص الاستثنائي في الأداء الإعلامي للرسالة الإعلامية الهادفة لأجل تقدیم الصورة الناصعة الحرفية والمهنية والجمالية وهم يدافعون بفخر وإعتزاز عن قضايا العالم المحقة، لاسيما القضية الفلسطينية ومظلومية الشعب اليمني وبقية الشعوب التي تعرضت للإرهاب في العراق وسوريا والبحرين وليبيا، وتحية للشهداء الإعلاميين وشهداء الصحافة على درب التحرير والمقاومة، الذين سقطوا وهم يرفعون راية الحق.

السؤال الثالث: ما هو ردكم على الحملة التي تشن ضد الإتحاد و وكيل الأمين العام السيد ناصر أخضر مؤخراً؟

إن الإتحاد يلتزم أعلى معايير الجودة والإحتراف والشفافية والصدقية ويأسف لهذا المستوي من الإسفاف الذي بلغته بعض وسائل الإعلام والمواقع الإلكترونية والصحف، التي تعودنا على أكاذيبها وحملات التضليل والإفتراء كلما كانت نتائج عملها الإعلامي فاشلة لارتباطها بمشغلين يوماً بعد يوم تفشل برامجهم وأهدافهم في الميدان، فيعلو صراخهم وأكاذيبهم وإفترائهم، وما الحملة التي شنت على السيد وكيل الأمين العام للإتحاد السيد ناصر أخضر من بعض المؤسسات الإعلامية والمواقع الإلكترونية والصحف، إلا دليل علي رغبة هذه الجهات ومن يقف خلفها بتقیید الدور الإعلامي البارز والبناء الذي يقوم به، فالسيد ناصر أخضر إعلامي كبير جداً والآلاف من الإعلاميين يعرفونه غاية المعرفة في سوح الوغی الإعلامية وتاريخه يشهد له في حرفيته ومناقبیته ومهنيته والتزامه السياسي والعقائدي والأخلاقي إتجاه المنطقة وشعوبها، وكان له دور أساسي في المواجهة الإعلامية الدائرة مع الصهاينة وإعلام المقاومة، والمواجهة مع الإعلام الإرهابي والتكفيري وإعلام محور المقاومة، وله الكثير من المشاركات والإسهامات في مجالات الاعلام المتنوعة المنشورة والمعروفة، والرأي العام يعرفه تماماً کما تعرفه معظم الشخصیات الدینیة والسیاسیة والثقافیة والإعلامیة، والمؤسسات الدولیة والإقلیمیة الإعلامیة والسیاسیة وتشهد له بالحضور في مختلف المیادین، ولن تنفع معه حملة التشوية والتضليل والإفتراء التي لا أساس لها من الصحة. وهو يقوم بدوره المنوط به في الإتحاد على رأس المنظومة الإعلامية، مسانداً للقضايا المحقة والدفاع عن المظلومين ضمن الأهداف التي نص عليها الإتحاد، لرفعة شأن الأمة والإرتقاء بالأداء الإعلامي للمؤسسات الإعلامية والإتحاد دون كلل أو ملل وبعزم لايلين، وهو من جنود الحق والحقيقة والعدل والسلام والحب والنصر.

كما أن الإتحاد سيقوم بسلسلة الإجراءات القانونية منها رفع دعاوى أمام السلطات المختصة في الدول المعنية ضد هذه المواقع والمؤسسات التي تحترف التحريف وتنقل وقائع مزيفة ومضللة، وقد باشرنا ذلك وها نحن نوضح مجدداً أن الدور الإعلامي الكبير الذي يقوم به وكيل الأمين العام للإتحاد السيد ناصر أخضر الفعال والنشيط وهذه الإفتراءات لن تثنيه عن أداء مسؤولياته، ولن نسكت على جهة الإفتراء والتشويه التي يتعرض لها والتي لا تزيده إلا تصميماً على مقارعة الظالمين ومعونة المظلومين