القائمة إغلاق

المهره … بوابة اليمن الشرقية

هي أقصى محافظة في الشرق من الجمهورية اليمنية وثاني أكبر المحافظات في البلاد بعد حضرموت وتشكل الحدود الشرقية مع سلطنة عمان تقع محافظة المهرة إلى الشرق من العاصمة صنعاء، ويطلق عليها تسمية البوابة الشرقية لليمن، وتبعد عن العاصمة بحدود (1318) كيلو متراً، ويشكل سكانها ما نسبته (0.5%) من أجمالي سكان الجمهورية، ولذلك فهي تعد أقل المحافظات من حيث عدد السكان، وعدد مديرياتها (9) مديريات، ومدينة الغيضة مركز المحافظة.

تقع المهرة في الجزء الجنوبي الشرقي لشبه الجزيرة العربية بين خطي العرض(15-18) فهي في النهاية الشرقية لليمن وتلامس الحدود الغربية لسلطنة عمان, اما من ناحية الغرب فتحدها محافظة حضرموت ومن الناحية الشمالية الربع الخالي وجنوباً بحر العرب وتعتبر محافظة المهرة من المحافظات التي تحوي اقل عدد سكان رغم كبر مساحتها

وقد وصلت حدود المهرة في بعض مراحلها التاريخية إلى الشحر غرباً وحاسك شرقاً وكذا إلى قبر النبي هود في الغرب وثمود في الشمال الغربي، وكانت جزيرةسقطرى حتى عشية الاستقلال المحافظات الجنوبية والشرقيه في نهاية عام 1967م تابعه لسلطنة المهرة ومقر إقامة سلاطينها، إن مساحة بلاد المهرة تتوسع وتتقلص وفقاً لصراعات حكامها مع جيرانهم.

مجتمع المهرة مجتمع مسلم ولغة التخاطب اليومي ـ هي اللهجة المهرية لغالبية من السكان دون أن ينفي هذا وجود من يجيد العربية الفصحى ويحدب عليها، لغة وكتابة وأدباً، بل إنه ليوجد في بعض مدن المهرة، بعض البيوتات ـ إن صح التعبير ـ قد تخصصت بعلوم العربية ـ وأصبحت مقصد الناس ومرجعهم لما يتعلق بالشريعة وعلوم العربية، فمنهم علماء في علوم الشرع والعربية، مثل أبي ثور المهري من مدينة الشحر.

ولعل هذه البيوتات أو العائلات التي تخصصت بعلوم العربية والقرآن الكريم كانت امتدادا لرباطات حضرموت، ليس هذا فحسب، بل إن حماس المهرة وتعصبهم أو غيرتهم على القرآن واللغة العربية لا يقل عن العرب الآخرين، وهم عرب وحماسهم لعروبتهم ودينهم لايفتر.

ولعل من هنا برز بعض الحماس القوي لدى بعض شباب المهرة في السنوات الأخيرة، والذين خرجوا عن المألوف وأصدروا مؤلفات بالفصحى لا تقل جودتها عن مثيلاتها في المكتبة العربية.

يأتي العديد من السياح إلى محافظة المهرة وأغلبهم من أبناء المحافظة القدامى والتي هاجروها آبائهم إلى دول الخليج العربي واستقروا فيها.

يأتون في الإجازة الصيفية كل عام ويقدر عددهم إلى 60,000 شخص كل عام كما يأتي سواح عمانيون وخصوصاً من محافظة ظفار الغمانية المجاورة لمحافظة المهرة عبر منفذين للحدود:

  1. منفذ بالطريق الساحلي يربط بين قرية صرفيت التابعة لولاية ضلكوت العمانية وبين مدينة حوف اليمنية.
  2. منفذ صحراوي بالربع الخالي بين مدينة المزيونه العمانية ومدينة شحن اليمنية.