من المتوقع كما تقول وسائل إعلامية أن يعلن الرئيس الأمريكي إنهاء مشاركة بلاده في العدوان على بلادنا الصامدة منذ ست سنوات في وجه التحالف العدواني.
بالتأكيد أن هذا الإعلان سيشكل إدانة حقيقية للولايات المتحدة الأمريكية بأنها تقف خلف هذا العدوان ومن قدمت له الدعم بل وهي من تتولى قيادة هذا التحالف العدواني الذي وصل الى طريق مسدود بعد ست سنوات من القصف والتدمير والجرائم والحصار.
الإعلان الأمريكي المتوقع سيشكل صدمة لتحالف العدوان لاسيما النظامين السعودي والاماراتي وهما أدوات واشنطن بالمنطقة غير أن الإعلان الأمريكي لا يعني انهاء العدوان ورفع الحصار بل دخول المنطقة الى مرحلة جديدة تعمل فيها إدارة بايدن على إعادة قراءة الأحداث والتطورات والمستجدات لاسيما تلك التطورات التي ليست في المصلحة الامريكية ومنها تطورات الاحداث في بلادنا حيث أن القوات المسلحة اليمنية تمكنت بعون الله من فرض معادلات جديدة وهو ما يشكل خطورة على أمن حلفاء الولايات المتحدة وأدواتها بالمنطقة لدرجة أن هذه الأدوات لم تعد قادرة على فرض واقع عسكري لصالحها وبالتالي لصالح واشنطن وتل أبيب وهذا ما يتحدث به الأمريكيين انفسهم عندما قالوا أن الحرب في اليمن تشكل تهديداً للمصالح الامريكية وهذا الكلام لم يصرح به إلا بعد أن عجزت السعودية والامارات ومن يقف خلفها عن كسر صمود الشعب اليمني.
عموماً نحن أمام اعتراف امريكي واضح وصريح بالوقوف خلف العدوان وأما شعبنا وقيادته فالصمود هو الخيار الوحيد في هذه المواجهة المصيرية وهو ما أكد عليه السيد القائد عبدالملك بدر الدين الحوثي في خطابه العام الماضي بمناسبة اليوم الوطني للصمود.
المصدر : صحيفة ٢٦ سبتمبر