القائمة إغلاق

كيف ساهم حزب الله في ثبات واستمرارية صمود الفصائل الفلسطينية في غزة؟

غزة – سبايسي نيوز|

منذ الثامن من أكتوبر الماضي، أي بعد يوم من تنفيذ كتائب القسام، عملية طوفان الأقصى، دخل حزب الله المعركة إلى جانب الفصائل الفلسطينية، وساهم بشكل كبير في التخفيف عليها من الضغط العسكري الكبير لجيش الاحتلال، ما زاد من ثباتها وصمودها في مواجها قوات الاحتلال.

وهنا نعرض أبرز ما قام به حزب الله، منذ الثامن من أكتوبر وانعكاسه على الوضع الميداني في غزة:

في السابع من أكتوبر الماضي، بعد ساعات من تنفيذ عملية طوفان الأقصى، بدأ العدو بسحب قواته من الحدود مع لبنان، بهدف نقلها إلى غلاف غزة تمهيدًا للغزو البري، ما دفع الحزب، ابتداء من اليوم التالي، بعد تحضيره للميدان بصورة عاجلة نتيجة عدم درايته بالعملية، ببدء العمليات العسكرية ضد مواقع العدو، ما أجبر جيش الاحتلال على إبقاء قواته بل وإرسال قوات إضافية.


–  اشتعال الجبهة اللبنانية أسهم في إبقاء قوات العدو ودفعه لإرسال تعزيزات أخرى إلى الحدود اللبنانية من القوات التي كانت ستسخر للهجوم على غزة.


– عمليات قوات الحزب في الحدود تأتي ضمن حسابات دقيقة جدا، هدفها الأساس إبقاء قوات العدو في حالة استنفار وتشتيت جهوده التي كانت ستنصب بكامل ثقلها على غزة.


– جبهة لبنان استطاعت أن تجذب ثلث الجيش الإسرائيلي وجزء مهم منها قوات النخبة والنظامية، وهو ما أجبر العدو على إرسال قوات كبيرة من الاحتياط “غير المحترفة” إلى غزة، لمعرفته بخطورة مقاتلي حزب الله وعددهم الأكبر كما ونوعًا من مقاتلي الفصائل الفلسطينية وما يملكونه من عتاد.


– أجبر الحزب جيش العدو على تسخير نصف قدراته البحرية وربع القوات الجوية باتجاه لبنان.


– أجبر العدو على الدفع بنصف قوات الدفاع الجوي و وثلث القوات اللوجستية التابعة له إلى الحدود اللبنانية.


– من تم إخلائهم من الشمال والجنوب من المستوطنين وهم قرابة ٦٥٠٠٠ ألف مستوطن، يشكلون ضغطًا على الكيان الإسرائيلي.


– الجبهة اللبنانية أجبرت عشرات الآلاف من سكان المستعمرات الحدودية على النزوح.


– تم إخلاء 43 مستوطنة في شمال فلسطين المحتلة بسبب عمليات الحزب العسكرية.


– العمليات على الحدود أوجدت حالة من القلق والترقب والخوف لدى قيادة العدو وحتى لدى واشنطن، التي هددت الحزب من إقحام نفسه والدخول في الحرب، وأرسلت حاملات طائرات وقطع بحرية إلى قبالة سواحل لبنان.


– هناك قلق من أن تتدحرج هذه الجبهة إلى حرب شاملة والعدو يحسب لذلك كل حساب، الأمر الذي يشتت جهوده في التركيز على الجبهة اللبنانية.

– أجبر العدو على تحمل العمليات في حدود لبنان التي يتكبد قيها خسائر بشرية في صفوف جنوده ناهيك عن عشرات الآليات والدبابات التي تم تدميرها من قبل مقاتلي الحزب، واكتفى بالرد على المناطق والبلدات الحدودية، خشية أن تذهب الأمور إلى الحرب الشاملة، وهذا الأمر زاد من تكريس الصورة التي رسمتها الفصائل الفلسطينية عن هوان وضعف الجيش الصهيوني وكسر هيبته وغير من معادلة أن الجيش ضامن لأمن المستوطنين، وسينعكس ذلك على الوضع بعد انتهاء الحرب من خلال رفض معظم المستوطنين العودة إلى المستوطنات والمغتصبات الحدودية، وقد نقلت وسائل إعلامية عبرية عن مستوطنين استبعادهم فكرة العودة إلى المستوطنات الحدودية في ظل تواجد قوات حزب الله.

– كما أن السيد حسن نصر الله، ربط بين تصعيد الحزب على الجبهة اللبنانية بالوضع الميداني العسكري للفصائل الفلسطينية في غزة، مؤكدًا أن أي تهديد يشكل خطرًا باتجاه هزيمتها، سينعكي بتصعيد واسع وشامل على الحدود، بالإضافة إلى ربط التصعيد بأي عملية أو استهداف إسرائيلي للعمق اللبناني، وهذا الأمر يجعل جيش الاحتلال يحسب ألف حساب لتحركاته في غزة.