القائمة إغلاق

كيف أثرت هجمات صنعاء البحرية على ارتفاع كلفة المعيشة في “إسرائيل”؟

القدس المحتلة – سبايسي نيوز|

ناقشت صحيفة إسرائيلية، اليوم الثلاثاء، تداعيات هجمات القوات المسلحة اليمنية في البحر الأحمر على السفن الإسرائيلية، على ارتفاع تكاليف المعيشة داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة.

وقللت صحيفة “بيزبورتال” العبرية، من تأثثر الهجمات اليمنية على الكيان المحتل من الناحية الأمنية، إلا أنها ستؤثر، وفق الصحيفة، على كيان الاحتلال اقتصاديًا الامر الذي سينعكس في ارتفاع كلفة أسعار السلع المستوردة.

وأوضحت أن شركات التأمين وسفن النقل التي ستضطر، نتيجة هذه الهجمات، إلى تغيير مسارها إلى الطريق الالتفافي حول الرجاء الصالح وهو ما سيدفعهم إلى رفع الأسعار.

وأشارت الصحيفة إلى أن تصريحات المستوردين ومن ضمنهم مستوردي السيارات، تؤكد زيادة تكاليف الاستيراد بشكل كبير، خاصة مع استمرار من وصفتهم بـ”الحوثيون” في مهاجمة السفن الإسرائيلية، مشيرة إلى أن ذلك له تأثير أيضًا على تكاليف المعيشة داخل الكيان.

وبحسب الصحيفة فإن العديد من الشركات تدخل ضمن التهديد بالتأخير في توصيل البضائع، مشيرة إلى الضرر الكبير الناجم عن هجمات الحوثيين سواء بشكل مباشر على إسرائيل أو على السفن التي تبحر بالقرب من اليمن.

ونقلت الصحيفة البيان الذي أعلنته شركة “ZIM” الإسرائيلية، التي هددت القوات المسلحة اليمنية باستهداف أصولها في البحر، والذي قالت فيه إنها أعادة تفكيرها في مسار سفنها، وأنها ستغير خط النقل من الشرق إلى “إسرائيل” بسبب التوترات الراهنة، لافتة إلى “الشركة تحافظ على التزامها بخدمة الموانئ في “إسرائيل” وشرق البحر المتوسط”.

وأشارت إلى اتخاذ شركة “ZIM” خطوات استباقية، في ضوء المخاطر التي تهدد العبور الآمن في بحر العرب (قبالة سواحل الخليج الفارسي وشبه الجزيرة العربية) والبحر الأحمر، مؤقتة لضمان سلامة أطقم وسفن وبضائع العملاء، من خلال تغييرها مسارات بعض سفنها، وفق بيان للشركة.

وأضاف بيان الشركة، أنه ونتيجة لهذه الإجراءات من المتوقع أن تطول مدة إبحار سفنها على الرغم من بذل كافة الجهود لتقليل الاضطرابات إلى الحد الأدنة”.

هذا التأخير، وفق الصحيفة، قد يؤدي إلى زيادة في أسعار السلع المستوردة فضلًا عن الزيادة الأخرى، ومنها (زيادة أسعار النقل وكذلك أقساط التأمين).

وتضيف: “مثل هذه الزيادة في الأسعار تساهم في التضخم وقد تؤثر أيضًا على قرارات أسعار الفائدة المستقبلية – لكن لا يزال من السابق لأوانه تحديد ما سيحدث، لأنه ليس من الواضح إلى متى ستستمر تهديدات الحوثيين وما هي التطورات التي ستحدث في اليمن”.

“ومن غير الواضح من إعلان زيم إلى متى سيتأخر وصول البضائع إلى إسرائيل، لكن بحسب التقديرات، فهو تأخير من أسبوعين إلى ثلاثة أسابيع، أي حوالي ضعف المدة المعتادة. واليوم، تقوم زيم بنقل المركبات من آسيا، وخاصة اليابان وكوريا والصين، في أقل من عشرة أيام. والخوف هو أن يؤدي التأخير إلى ارتفاع الأسعار في صناعة السيارات أيضًا”، تقول الصحيفة.

كما ستؤثر هذه الخطوة على الأسعار في سوق السيارات، حيث تصل آلاف السيارات من الشرق إلى إسرائيل، والشركة هي المسؤولة عن هذه الشحنات إلى إسرائيل بالتعاون مع شركة يابانية، وتغيير مسار سفن الشركة سيؤدي إلى تأخير كبير، وهذه ليست المشكلة الوحيدة، حسب الصحيفة العبرية، بل أن المشكلة تتمثل أيضًا في أن ذلك سيؤدي إلى ارتفاع كبير أسعار وسائل النقل، وسيؤثر في نهاية الأمر على أسعار السيارات، مشيرة إلى أنه حتى بعض شركات التأمين أبدت عدم استعدادها لتأمين بعض سفن النقل الإسرائيلية مؤخرًا، فضلًا عن طلب أقساط باهضة أعلى بكثير للبعض الآخر.

وعما سيحدث في الأيام المقبلة، تقول الصحيفة إن ذلك يعتمد على مدى توسع نطاق المعركة ومدتها، مشيرة إلى أنه ينبغي أن تتوقف العمليات اليمنية قبل أن يتسبب ذلك بالوصول إلى ما وصفته بـ”النقطة الفاصلة”.