القائمة إغلاق

قبل هجوم «إيكواس»..النيجر تستعد للحرب بإغلاق المجال الجوي

متابعات – سبايسي نيوز|

بدأت نذر الحرب تلوح في الأفق بالنيجر، بعد انتهاء مهلة دول غرب إفريقيا (إيكواس) التي حددتها لقادة الانقلاب قبل التدخل العسكري لإعادة حكم الرئيس محمد بازوم، وهو ما رد عليها العسكريون، بإغلاق المجال الجوي للبلاد، والاستعداد للهجوم الوشيك.

وتمسك القادة العسكريون الجدد في نيامي برفض مطالب مجموعة «إيكواس» بعد انتهاء المهلة التي حددوها بأسبوع للإفراج عن الرئيس المنتخب ديمقراطياً محمد بازوم، وإعادته إلى منصبه تحت طائلة اللجوء إلى القوة، وهو ما تخشاه دول إفريقية مثل نيجيريا والجزائر التي حذرت من مغبة التدخل العسكري.

وبدأ المجلس العسكري الانقلابي في النيجر يستعد فعلياً للحرب، بعد إعلانه إغلاق المجال الجوي في البلاد، والاستعداد لهجوم وشيك من دولة أجنبية، مؤكداً في الوقت نفسه أنه لن يتراجع عن قراراته. وبحسب وسائل إعلام انتشرت التعزيزات الأمنية الخاصة باللجان الشعبية في العديد من أرجاء النيجر، لرد العدوان المفترض.

إلا أن التدخل الميداني لم يحسم بعد، أقله في العلن. فعلى الرغم أن قادة جيوش «إكواس» وضعوا الجمعة «تصوّراً عملانياً» لخطة «تدخل عسكري محتمل» بعد اجتماع ليومين في العاصمة النيجيرية أبوجا، فإن الانتقادات لهذه الخطوة المحتملة آخذة في التزايد. وبرزت انتقادات في نيجيريا التي تتولى حالياً رئاسة «إكواس» وتعد من أبرز أركانها. وتتشارك الدولة التي يبلغ تعدادها السكاني 215 مليون نسمة، حدوداً بطول 1500 كلم مع النيجر. وحضّ كبار السياسيين في نيجيريا الرئيس بولا تينوبو على إعادة النظر في التهديد بتدخل عسكري.

كما حذّرت الجزائر من أي تدخل عسكري في جارتها الجنوبية الشرقية التي تتشارك معها حدوداً بطول ألف كلم.

وقال الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون في مقابلة تلفزيونية: «نرفض رفضاً تاماً وقطعياً التدخل العسكري في النيجر»، مضيفاً «ما يحدث في النيجر تهديد مباشر للجزائر». وشدد على أن «التدخل العسكري لا يحل أي مشكلة؛ بل يؤزم الأمور. الجزائر لن تستعمل القوة مع جيرانها»، سائلاً «ما الوضع اليوم في الدول التي شهدت تدخلاً عسكرياً؟»

ويحظى المجلس العسكري في النيجر بدعم مالي وبوركينا فاسو، الدولتين المجاورتين واللتين يحكمهما عسكريون بعد انقلابين في 2020 و2022. وقال البلدان اللذان تم تعليق عضويتهما في «إيكواس»، إنهما سيعدان أي تدخل مسلح في النيجر بمنزلة «إعلان حرب» عليهما أيضاً.

المصدر: وكالات.