كشفت مصادر مطلعة عن رفض رئيس مجلس النواب التابع لحكومة هادي سلطان البركاني التوقيع على العريضة الموقعة من غالبية اعضاء مجلس النواب والتي تتطالب برفع العقوبات الدولية المفروضة على علي عبدالله صالح _ رئيس حزب المؤتمر الشعبي العام السابق ، ونجله / احمد علي عبدالله صالح .
ولفتت المصادر الى ان رئيس ما يسمى بـ مجلس النواب سلطان سعيد البركاني وهوامين عام مساعد لحزب المؤتمر الشعبي العام قد رفض رفضاً قاطعاً التوقيع والختم على الرسالة التي وقعها اغلب اعضاء مجلس النواب لرفع العقوبات عن مؤسس حزب المؤتمر الشعبي العام وعن نائب رئيس حزب المؤتمر الشعبي العام احمد على عبدالله صالح ، والتي طالما وصفها البركاني بالكيدية والظالمة والجائرة طوال السنوات الماضية.
ولفتت المصادر ان موقف البركاني الذي فأجأ الجميع بإعتباره إنقلاباً جديداً ونكثاً لتعهدات قطعها على نفسه سابقا، وقد اثارت استياءاً وغضباً لدى اعضاء البرلمان الموقعين على العريضة ولدى كتلة المؤتمر الشعبي العام المقيمة بالخارج ولدى قيادات واعضاء في الكتل الاخرى الذين شاركوا في الحملة الشعبية المطالبة برفع العقوبات عبر تويتر من المؤتمر وغيرهم.
وأضافت المصادر ان نائب رئيس ما يسمى بـ مجلس النواب محمد بن علي الشدادي _ النائب الاول لرئيس المجلس والمحسوب على عبدربه منصور هادي قد سارع للتوقيع على عريضة النواب بأسم هيئة رئاسة المجلس وهو النائب الاول لرئيس المجلس والمختص بالعلاقات الخارجية للبرلمان ، وهو مامثل مفاجاة اخرى غير متوقعة من النواب الموقعين على العريضة والذين اشادوا بالشدادي وبموقفه المعبر عن غالبية اعضاء البرلمان.
الجدير بالتنويه ان الشدادي نائب رئيس ما يسمى بـ مجلس النواب انتخب ممثلا عن دائرة مدينة زنجبار عاصمة محافظة ابين وهو قيادي مؤتمري بارز انضم الى عبدربه منصور هادي واصطف معه بوضوح اثناء الخلافات التي نشبت بين هادي وسلفه صالح ، وعلى النقيض تماما من سلطان سعيد البركاني الذي ظل يدعي موالاته لعلي عبدالله صالح وحمل قميص مقتله وهو القميص الذي اوصله لرئاسة البرلمان اليمني الموالي لعبدربه والمعروف ب(برلمان سيئون)