القائمة إغلاق

لن تضلوا أبدا “القرآن والسيد عبدالملك” د.يوسف الحاضري

  • نعم فالشيئان الذان ما ان استمرينا بالتمسك بهما لن نضل عن الصراط المستقيم ابدا هما (كتاب الله والسيد عبدالملك الحوثي) ، نعم فهذا ترجمة لقول النبي صلوات الله وسلامه عليه وعلى آله للامة الاسلامية جيلا بعد جيل (شيئان من أن تمسكتم بهما لن تضلوا بعدي ابدا “كتاب الله وعترتي آل بيتي” ) وخير من يمثل آل بيت رسول الله في عصرنا هذا هو السيد عبدالملك وهانحن نرى اليمن واليمنيين (لم يضلوا خلال 6 سنوات) ولن يضلوا مع سليل العترة الطاهرة النبوية.

بقلم د.يوسف الحاضري
كاتب وباحث في الشئون الدينية والسياسية
abo_raghad20112@hotmail.com

استمع مساء ال25 من مارس 2021م العالم اجمع الى كلمة السيد عبدالملك بن بدر الدين الحوثي في مساء اليوم الوطني للصمود اليماني الذي يوافق نهاية العام السادس للعدوان الأمريكي السعودي على اليمن حيث كانت كلمته حوالي 117 دقيقة كاملة لم نشعر انها الا دقائق معدودة ويشاركني احرار اليمن انهم كانوا يمنون انفسهم ان تستمر وتستمر وتستمر بدون توقف ولكن عزاؤنا الوحيد ان رمضان على الابواب وسوف نشفي صدرونا ونزين حدقات اعيننا بالاستماع اليه ومشاهدته يوميا خلال هذا الشهر الكريم ان شاء الله ، هذه الكلمة التي مازال رئيس امريكا منتظر في مكتبه لتقرير الخبراء والاختصاصيين لها وتفصيلها وتوصياتهم ، هذه الكلمة التي أنتزعت فرحة الفائز في انتخابات الكيان الصهيوني ، هذه الكلمة التي سيكون هناك مراسلات بين الامم المتحدة ومبعوثيها ومنظماتها وهي تجتمع اجتماعات عاجلة عبر الفيديو كونفرانس (بسبي خطورة كورونا) ، هذه الكلمة التي ستشغل كل اطراف وزعماء العالم من الدول الكبرى لمدة عام كامل حتى تأتي الذكرى السابعة فينظرون في امرهم وحالهم وهذا كله ليس محظ صدفة او مجرد توصيف مني لمن لا يستحق التوصيف بل هي تراكمات 5 محطات سابقة لنفس المناسبة وكل كلمة سابقة كانت تؤتي أكلها بأذن ربها في كل حين ﻻنها كلمة طيبة اصلها ثابت وفروعها في السماء وشظاياها في قلوب الأعداء فكل (قادمون) كان يطلقها حفيد خير البشر اجمع محمد صلوات الله وسلامه عليه وعلى آله تكون النتيجة (تقدمات) في كل المجالات العسكرية والسياسية والاقتصادية والزراعية والمجتمعية وبقية المجالات .

يدرك العدو الأمريكي الصهيوني أن السيد القائد غير مؤمن جملة وتفصيلا بأطروحات أجدادهم التي نسبوها للنبي وهو بريء منها والتي تأتي على رأسهن (يجوز الكذب في الحروب ويجوز الخداع ) كما يؤمن بها اذنابهم المنافقين من تحالف العدوان بل يؤمنون ايمانا يقينيا بأن هذا الرجل لا يقول الا الحقيقة منطلقا من امتلاكه للحق ومن يمتلك الحق فلا يحتاج لأسلحة الباطل ليستخدمها في نصر الحق فالحق أقوى من ان يستخدم مثل هذه الاسلحة الهشة الباطلة والتي تكفل بنسفها ( وَإِنْ يُرِيدُوا خِيَانَتَكَ فَقَدْ خَانُوا اللهَ مِنْ قَبْلُ فَأَمْكَنَ مِنْهُمْ وَاللهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ ) لذا فهو لا يقول الا صدقا ولا يعد الا حقا ولا يعاهد الا وفاء ولا يهدد الا بالقران لذا فهم الان سيتحركون في اطار الاستراتيجية الجديدة التي صنعها لهم السيد في كلمته هذه كما صنع لهم في كل سنة استراتيجية جديدة وهذا دأب الباطل الهش يزهق امام الحق فيبحث عن استراتيجيات جديدة ليتصدى للحق الثابت ثبات القرآن وآل بيت النبي الضامنان لمن يتبعهما ألا يضل ابدا ابدا .

صحيح اننا سنسمع الأعراب الذين هم أجدر ألا يعلموا حدود ما انزل الله فكيف سيمتلكون قدرة استيعاب كلمة لم تخرج قيد أنملة من حدود القرآن (وهذا سر قوة السيد وكلماته) سنسمعهم يستهزأون ويسخرون عبر مهرجينهم وذبابهم الألكتروني واصحاب الشذوذ الفكري والمختلين وعيا واصحاب الفهم الهش الذي يسهل السقوط هنا وهناك ، وهذا امر طبيعي عبر التاريخ فقد رأينا كيف واجه الاعراب رسول الله بالاستهزاء والسخرية والشتم والسب وكيف واجه الروم والاقباط والحبشة واليهود (أصحاب كتب سماوية) رسول الله بالحوار والتخطيط الخبيث والتحرك والتعامل مع استراتيجيات الرسول المتجددة في كل يوم ومنهم من آمن مسلما له ومنهم من حاول ان يبتهل فلما رأوا الحق في النبي والامام علي (جد السيد عبدالملك) وفاطمة والحسنين تراجعوا وتقهقروا خوفا وخشية من النتائج ولم نسمع منهم احد يقول ( وَإِذْ قَالُوا اللهُمَّ إِنْ كَانَ هَذَا هُوَ الْحَقَّ مِنْ عِنْدِكَ فَأَمْطِرْ عَلَيْنَا حِجَارَةً مِنَ السَّمَاءِ أَوِ ائْتِنَا بِعَذَابٍ أَلِيمٍ) فهم يعلمون انه الحق من الله وايضا هم ليسوا سذجا كما هي سذاجة اعراب السعودية والإمارات ومن معهما وهذا كله امر اعتدنا عليه تماما وقادمون قادمون قادمون تحت راية السيد سلام الله عليه للنجاة والعزة والكرامة والحرية في الدنيا وللنجاة والفوز العظيم في الاخرة.

لو احاول ان احلل كلمته سيحتاج مني لكل دقيقة تكلم بها كتاب كامل ما يعني اننا نحتاج لاكثر من 117 كتاب ولن نستطيع ان نحتويها ، فقد احتواه القرآن في كل كلمة قالها وتحدث عنها ووضع لها اسسا قادمة ورؤية فعالة ناجحة فرفع من يستحق الرفعة من الدول والتنظيمات والافراد الذين وقفوا ويقفون مع المظلومية اليمنية ووضع تحت اقدام اليمنيين تلك الدول والقيادات والتنظيمات والأفراد وحتى المنظمات التي تحالفت على أهل اليمن وعلى رأسها الأمم المتحدة ومجلس الامن والاتحاد الاوروبي الذي قال لهم لا ترهقوا انفسكم في تحليلات وتضليلات للحقائق وبيانات وقرارات فلم ولن نهتم بكم وبصراخكم على الاطلاق فشريعتنا نستمدها من الله فبالله عليكم نبئوني أي الفريقين احق بالامن والأتباع والارتباط هذا الرجل أم اولئك الذين صدعوا رؤوسنا ب(قرارات الامم المتحدة ومجلس الامن والمرجعيات الثلاث وغيرها ) من سخافة لا تحق حقا ولا تبطل باطلا فلا تحلم الامم المتحدة ومبعوثها انهم سيستنخسون لنا مقايضة جديدة كمقايضة صدام حسين ك #العزة_ مقابل_الغذاء مثلا ولا حتى حفنة تربة من اي ارض يمنية لن نتخلى عنها ولن نتنازل عن عزتنا في هويتنا اليمانية الايمانية وفي سلاحنا الحامي لها ولنا فمعركة تحررنا سينتج عنها تحرر للعالم اجمع من هيمنة الامم المتحدة ومجلس الأمن ومن خلفهما أمريكا والصهيونية فقد جربتم جميعا 6 سنوات من الحرب المستعر بكل قوة لم يشهد لها حرب سابقة مثيلا على الأطلاق وتلاشيتم امامها وستتلاشون جميع باطلكم حقا ووعدا من الله ، فهل استوعبتم ما يعنيه الرسول عندما قال (شيئان ما ان تمسكتم بهما لن تضلوا بعدي ابدا كتاب الله وعترتي) فهاهي العترة الحقيقية المرتبطة بالقران تقودنا بخطى واضحة سليمة سديدة حقيقية في صراط الله المستقيم فالكتاب يحتاج له السيد عبدالملك الحوثي ليترجمه عمليا وفكريا وروحيا وخطوات وافعال وسلوكا وعلاقات وغيرها وهذا ما يحصل في اليمن ، فوالله ثم والله يا سيدي يا ابن رسول الله لولم يبق في الأرض احد معك لفديتك بدمي وروحي وأطفالي وكلما أمتلك ما اتزحزح قيد انملة وما شككت لحظة واحدة ان الحق ليس معك وأنك لست مع الحق.