نشر المغرد الشهير “بديع” على حسابة في تويتر سلسلة من التغريدات عن الخسائر التي تتكبدها شركات الطيران على إثر ما تتعرض لها مطارات السعودية من إغلاق لاجوائها والذي يؤدي الى تاخير وتحويل والغاء الرحلات، والخسائر كثيرة ومتعدده خسائر مباشرة وغير مباشرة خسائر مادية واخرى معنويه.
لاخذ فكرة بسيطة عن الخسائر المادية المباشرة التي تتكبدها شركات الطيران المشغلة في السعودية ومنها واليها بسبب تعليق حركة الطيران التي تؤدي لاغلاق مؤقت لمطارات السعودية بشكل بات شبه يومي، يجب علينا معرفة الكلفة التشغيلية لطائرات الركاب والتي بمعظمها تنقسم إلى نوعين:
طائرات ذات بدن ضيق، طائرات ذات بدن واسع، وتبدأ الكلفة التشغيلية لذوات البدن الضيق من 2500$/ ساعة وتصل الكلفة لذوات البدن الواسع إلى 12000$/ ساعة، اي ان متوسط المبلغ الذي تخسره كل شركة طيران عن كل رحله هو 7250$ تقريبا لكل ساعة تحليق اضافية بعد موعد وصولها الافتراضي.
تستمر عملية التحليق حتى يأذن برج المراقبة للطائرات بالهبوط حينما يسمح وضع المطار بذلك او يأمرها بالتوجه نحو مطار بديل كحل اضطراري يترتب عليه خسائر تضاف الى ما ذكرناه من خسائر، ولذلك يفضل قائد الطائرة خيار التحليق في وضع الانتظار عن خيار التوجه نحو مطار بديل، فخيار التوجه نحو المطار البديل يعني عملية هبوط واقلاع اضافية تشكل عبئا اضافيا على كلفة الرحلة واقل تلك التكاليف كمية الوقود الذي يستهلك حينما يسمح للرحلة بالتوجه مرة اخرى نحو وجهتها الاساسية، وتتصاعد تلك الخسارة اذا ما اخذنا بالاعتبار عوامل اخرى عديده اهمها ارتفاع معدل الإهلاك لمحركات الطائرات التي تعمل بطاقتها القصوى خلال الاقلاع و الهبوط، كما سيترتب على ذلك تكاليف اضافية كاستبدال قطع غيار الطائرات بعد عدد محدد من ساعات التشغيل لكل قطعة، وذلك سيفضى الى التعجيل من عمر المحرك الافتراضي مما سيضطر شركات الطيران الى استبدال اغلى مافي الطائرة وهي المحركات قبل موعد استبدالها الفعلي وتلك هي اعلى التكاليف التي تتجرعها كل شركات الطيران بشكل عام، مع انها لا تتم الا بعد عمليات صيانة كبرى ومعقدة للمحركات تمكن المحركات من العمل لاطول فترة ممكنة بشروط امان صارمة، ناهيك عما تسببه عمليات الاقلاع والهبوط المتكررة والمتقاربة من تهالك لبدن الطائرة نفسها بسبب الوزن والضغط الهائلين التي تتحمله في كل عملية اقلاع وهبوط مما يؤدي الى التعجيل من عمر الطائرة الافتراضي واخراجها ان الخدمة برمتها.
يتبع …. في الجزء الثاني غداً