القائمة إغلاق

مدن يمنية في قائمة التراث العالمي.. تشكو إهمال المنظمات المهتمة

شبام حضرموت من أهم المدن في وادي حضرموت وتعود إلى القرن الرابع بعد الميلاد حيث ذكرت قديماً في نقوش ” المسند “شبم ” ضمن مملكة حضرموت ، شوارعها ضيقة ملتوية ويوفر موقعها الذي اختير لبناء أقدم ناطحات سحاب في العالم مركزاً دفاعياً لمدينة حصينة .

تحتوي المدينة على حوالي 480 منزلا تاريخيا وأثريا ترتفع مسافة ثلاثين إلى أربعين متراً لتمثل أبراجا طويلة يصل عدد أدوارها إلى ستة عشر طابقاً لتكون أول ناطحة سحاب في العالم ، وبها ستة مساجد أبرزها الجامع الكبير المسمى ” جامع هارون الرشيد الذي تم تشييده العام 166 هجرية ، والذي يحتوي على منبر قديم لازال موجوداً يعود إلى سنة 643 هجرية .

للمدينة سور قديم يحيط بها يتفاوت ارتفاعه ما بين أربعة إلى تسعة أمتار مبنياً بالطوب الطيني ، وله باب واحد يسمى باب السدة .

في العام 1982م تم إدراج المدينة في قائمة التراث العالمي ، لتكون أولى المدن التاريخية المسجلة في قائمة التراث العالمي ، كما حصل مشروع إعادة تأهيل المدينة على جائزة آغا خان للعمارة في دورتها العاشرة للفترة 2005 – 2007م .

ونظراً لما تعرضت له المدينة فقد أدرجتها لجنة التراث العالمي في قائمة التراث العالمي المعرض للخطر في العام 2015 م .

في الـ 12 من سبتمبر 2019 م شهدت المدينة انفجار كبيراً في ساحة القصر ما أدى إلى تضرر وحريق عدة بيوت تاريخية مطلة على الساحة .

صنعاء القديمة

عرفت بمدينة سام بن نوح ومدينة “آزال ” وبحسب المصادر التاريخية فإنها تعود إلى 2500 سنة .

وتم تسجيلها كـ” ثاني ” مدينة يمنية في قائمة التراث العالمي في العام 1986 م، كما حصل مشروع الحفاظ على صنعاء القديمة على جائزة آغا خان للعمارة في دورتها السادسة للفترة 1993 – 1995 م .

أصبحت مدينة صنعاء القديمة في القرنين السابع والثامن الميلادي مركز هام لنشر الإسلام فحافظت على تراث ديني وسياسي يتضح في 106 مساجد، و21 حماماً، و6500 منزل تعود إلى ما قبل القرن الحادي عشر، وتميزت مساكنها بترابطها فيما بينها وتعدد طوابقها المبنية بالآجر المحروق ليزيدها جمالاً.

منذ بداية العدوان على اليمن في الـ 21 من مارس 2015 م، قصفت طائرة العدوان الكثير من معالم المدينة التاريخية أبرزها.

-قصف طائرات العدوان في الـ 15 من يونيو حارة القاسمي الواقعة في الجهة الجنوبية الغربية من المدينة ما أدى إلى تدمير ثمانية منازل بشكل كامل وإلحاق أضرار في عدد من المنازل والمباني والمساجد المحيطة بها.

-قصف طائرات العدوان لـ حارة ” الفليحي ” في الـ 18 من سبتمبر 2015 م بغارة جوية تسببت في تدمير منزل المواطن حفظ الله العيني، واستشهاد 13 من أسرة واحدة وتضرر 58 مبنى من المباني التاريخية والسكنية.

-قصف طائرات العدوان لـ حي البكيرية في الـ 20 من سبتمبر 2015 م، ما أدى إلى تضرر عدد من المباني، وإلحاق إضرار بجامع البكيرية.

حاضرة زبيد التاريخية

تعتبر مدينة زبيد من أهم المدن التاريخية في اليمن، ويجمع المؤرخون أن المدينة أنشئت في بداية القرن الثالث الهجري / التاسع الميلادي على يد محمد بن عبدالله بن زياد سنة 204 هجرية / 819 ميلادية، والذي اتخذها عاصمة سياسية وعسكرية لدولته، ومثلت من القرن الثالث عشر إلى القرن الخامس عشر عاصمة لليمن .

حاضرة زبيد ونمطها المعماري وطبيعتها جعلت تسجيلها في قائمة التراث العالمي أمراً لابد منه، حيث سجلت في العام 1992 م ، لتصبح ثالث مدينة يمنية تسجل في قائمة التراث العالمي ، بل تم تصنيف نمطها المعماري بالاستثنائي .

أتسمت مدينة زبيد بأهمية بالغة في العالم العربي والإسلامي طيلة قرون من الزمن بفضل جامعتها الإسلامية ، وتبلغ مساحتها 245 هكتارا منها 92 هكتارا داخل السور .

في الـ 5 من ديسمبر 2015 م قامت طائرات العدوان بقصف جوي بالقرب من سور المدينة ما أدى إلى تضرر السور وأكثر من 480 من المباني التاريخية والمساجد التاريخية في المدينة .