القائمة إغلاق

ترويج الوهم الأمريكي وتسويقه لنا عبر قناة الجزيرة لا يدغدغنا ولا يفرحنا أبداً.. بقلم محمد ابونايف

قناة الجزيرة الصهيونية وسخة 😈 وتلعب لعبة وسخة 👿 مثلها .. وما يصدق أخبارها الكاذبة الا طلي 🐑 !!!! لذلك نقول كذب المنافقون وإن صدقوا … والذي يصدق قناة الجزيرة ويثق في كلامها أحمق وينطبق عليه قوله تعالى ( سماعون للكذب ) … وأتمنى أن لا أحد يفرح الناس بأخبار قناة الجزيرة وما يتداولونه على أنه تصريح لمسؤول أمريكي يعترف بشرعية أنصار الله ! فهذا الكلام كان يدغدغ عفاش وعفشه والدنبوع ودنابيعه وليس نحن ..

هذا الخبر كمن يقول أن الشمس تطلع في النهار ويتوقع أن ينبهر الناس بكلامه ويصفقوا .. وقناة الجزيرة الصهيونية أو بالأحرى قناة الخنزيرة الاخوانية تستهدف وعي الناس بأخبار ملفقة من هنا وهناك تخاطب العقول بطريقة تكذب فيها قليلا قليلا لتصل بالناس لحالة الاحباط بعد خداعهم مراراً وتكراراً وايصالهم الى نقطة البناء على وهم أو سراب ثم الضحك والسخرية منهم .. لتحقق غايتها في حربها النفسية على مجتمعنا وهذا النوع من التلاعب مكشوف لأن أغلبها أخبار القناة الصهيونية كذب ملفق وخداع لن ينطلي على الشعب اليمني .. هذا بالنسبة لمصدر المعلومة ومدى موثوقيته عندنا وأما فيما يتعلق بمحتوى الخبر فالمشروعية فمصدرها الحق والعدل والارادة الشعبية والقوى الثورية والفعل الذي يفرض نفسه على الواقع وليس مزاج أمريكا وسياساتها ولا اجماع وتأييد دول أوروبا ولا رضا السعودية أو غيرها من الدول الفاشلة ..

والملاحظ هو أن أمريكا الدولة العظمى خسرت في الشرق الأوسط كل معاركها مروراً بهزيمة مدوية في العراق استجدى فيها قادة الجيش الأمريكي فصائل المقاومة العراقية وقادة محور المقاومة السماح لهم بمهلة انسحاب دون التنكيل بهم كجزء من تكتيك المراوغة كسباً للوقت الا أن متغيرات الميدان والتطورات الأخيرة في العراق دشنت مرحلة خروج أمريكا من كل المنطقة وليس من العراق فحسب ، فأمريكا مهزومة في سوريا ومرتزقتهم داعش والقاعدة والنصرة في مأزق وجودي وأمريكا تعيش حالة تخبط وعدم استقرار وأما في اليمن فأمريكا تتخبط وتحاول أن تظهر كمن لا علاقة له بالحرب الخاسرة بعد سبع سنوات من اعلانها من واشنطن تجرعت فيها القوات الأمريكية وحلفاؤهم الهزيمة والفشل والفضيحة لتقنياتها والتكنولوجيا الحديثة والصناعات العسكرية الأمريكية ولم تنفع أي سياسيات احتواء للموقف من دحض عار الهزيمة والفشل بالرغم من الجهود الكبيرة التي تبذلها الادارة الامريكية للبقاء في الشرق الأوسط .

ماذا حدث لتأتي أمريكا اليوم يصرح مسؤول فيها بهذا الكلام !!!؟
هل استنفذت أمريكا كل خياراتها بعد مصادرة المواقع الالكترونية لقنوات اعلام المقاومة .!؟ أم أن فشل الوساطة العمانية في اقناع صنعاء بوقف العمليات العسكرية في اتجاه تحرير محافظة مأرب مقابل السماح للشعب اليمني بممارسة بعض حقوقه المنتهكة ؟
ما الذي حدث يا ترى ليصرح المسؤول الامريكي هكذا ؟! هذا ان صح الخبر وصدقت الكذابة قناة الجزيرة … التفسير الوحيد القريب هو أن هذا التصريح مغازلة امريكية عل وعسى يقرب الفريق المفاوض ونتفاهم .. فكما لكل انتصار عسكري استثمار سياسي يصرف فيها المنتصر مكاسبه ويقطف ثمرة الانتصار يسعى الأمريكيون لفتح قنوات اتصال بغرض الاحتواء بعد فشل استراتيجية الضغط وتشديد الحصار والاستخدام المفرط للقوة في مواجة ارادة الشعب اليمني العظيم .

كانت أمريكا تعتقد أنها بممارسة الضغوط على اليمنيين ستخضعهم ، فحاولت بالتصعيد العسكري واستخدام القوة وفشلت ، فحاولت تهديدهم بالشرعية الدولية وقرارات مجلس الأمن وأصدرتها وأدركت أنه تم الضحك عليها والسخرية منها فلجأت للتلويح بعقوبات وقوائم تصنيف الارهابيين في العالم التي نتشرف بأن نكون جزء منها وفشلت ، ومارست القرصنة البحرية بعد فشل آلية الرقابة الدولية وانكشاف تواطؤ منظمة الأمم المتحدة وتورطها في شرعنة وتشديد الحصار المفروض على اليمن على عكس ما تدعيه من كذب في اليمن الذي صنعت منه الدول العظمى ومعها دول الخليج الصهيونية أسوأ أزمة انسانية في العالم ومع كل ذلك فشلت .. وأدركت مؤخراً كم هي بعيدة عن الواقع ، وفاشلة في التعاطي مع الموقف الاستراتيجي الذي تغيرت فيه موازين القوى وتموضعها الاستراتيجي على مستوى اليمن والمنطقة كلها فمن كانت تصفهم السفارة الأمريكية نسبة قليلة من الشعب لا تتجاوز 5% صاروا اليوم قوة اقليمية عظمى ومؤثرة وفاعل رسمي في المنطقة يحسب له الجميع كل حساب .. وتتوقف حكومات ودول وجيوش وأجهزة مخابرات دولية أمام الشاشات بالساعات يحللون ويناقشون تصريحات ورسائل قائد الثورة السيد اليماني الذي جاء بالحق ومعه أنصار الله مصداقاً لما جاء في الصحاح من أخبار الملل عن قادمٍ يأتي من اليمن حاملاً راية الحق التي هي أهدى الرايات ، واجبٌ الاهتداء بها ونصرة أهلها واتباع مسيرتها .

لم تدرك أمريكا حقيقة الشعب اليمني الذي يفرح بالمشاكل ويرى في كل تهديد فرصة ؛ فما ان بدأت الحرب على اليمن باعلان من واشنطن حتى قال اليمانيون هذا ما وعدنا الله ورسوله ، وصدق الله ورسوله ؛ فصرح قادتهم في أول أيامها أنهم لا يريدون هذه الحرب ولكنهم في نفس الوقت لا يخشونها ، وهم في قرارة أنفسهم يرون الى هذا الخطر والتهديد الوجودي الكبير فرصة لاثبات الجدارة والكفاءة عند الاختبار ومناسبة جيدة لاذلال أمريكا العظمى واظهار قوة وبأس الله ومعدن اليمني الأصيل الذي اشتهرت بلاده على مدى التاريخ أنها مقبرة الغزاة ، فتحولت ساحات الميادين الى ساحة واسعة للفروسية والفخر واستعراض القوة والتفاخر بما لدى الشعب من عناصر قوة ومباعث للفخر والعزة ، فتراهم الى ميادين القتال يتسابقون ولبلادهم يشتاقون في ظل الحرب والحصار لم تشهد اليمن حالات النزوح الجماعي كما يحدث عادةً في بلاد الدنيا بل ان اليمانيون كانوا يدفعون الغالي والنفيس ليعودوا الى أرض اليمن المهددة بالحرب والحصار وهذه ميزة يمتاز بها اليمانيون عن غيرهم من الشعوب ..

يشعر الأمريكيون بالخيبة والفشل في تقييم وتقدير الموقف ولذلك يغيرون سياستهم كل يوم – وهذا مؤشر تخبط وفشل – لأنهم كانوا ينظرون لليمن من خلال أذنابهم وعملائهم ويظنون أنهم هم هؤلاء اليمنيون وظنوا أنهم قد نجحوا في استراتيجية مسخ الهوية والماهية وتجريد القبائل اليمنية من قيمها ومبادئها وعزتها ونخوتها ومرؤتها وشرفها بتجنيد بعض العملاء والمرتزقة منها لخيانة شعبهم وصناعة النخب التافهة وتقديمهم للمجتمع اليمني كعباقرة وعلماء ومفكرين وقادة رأي وزعماء سياسيين ورجال مال وأعمال وصحفيين واعلاميين وحقوقيين ونشطاء مدنيين وهم في الحقيقة مجرد قوادين وعملاء ومرتزقة خانوا بلادهم وشعبهم وارتضوا موالاة اليهود دون الله وظنوا بالله الظنون وما خدعوا الا أنفسهم ولكن لا يشعرون … وعند الاختبار واحتدام الصراع في الميادين أدرك الأمريكيون كم أنهم مخدوعين بما لديهم من نخب وأراجوزات لا يقدرون على فعل شيء غير ترديد ما يتم توجيههم به من كلمات وتصريحات على وسائل الاعلام والتواصل الاجتماعي ليس أكثر .

وأخيراً .. وليس آخراً .. المشروعية هي موقف الحق والعدل ونصرة المظلومين والمستضعفين كما جاء في كتاب الله العزيز ، وهي ما نؤمن به وعلى أساسها قامت ثورة الأحرار في اليمن المبارك .. وأما في هذا التصريح الأمريكي الذي يروجه الصهيوني فلا شيء فيه ذو معنى لنفرح به .. وأمريكا وكل دول العالم تعرف يقيناً أن المشروعية في اليمن للأرض وأبناء هذا البلد الأمين على قيم الاسلام الأصيل ولكنهم يكفرون بالحق وهم يعلمونه خوفاً على كيانات من الوهم صنعوها بأيديهم تشبه أصنام الجاهلية التي يأكلونها بعد عبادتها اذا جاعوا أن تنهار لو أنهم صرحوا بالحق ونطقوا به .. فلولا الملامة الدولية والعتب من الدول العظمى امريكا وبريطانيا واسرائيل والسعودية وانقطاع المصالح الكبيرة بين بعض الدول وهذه الكيانات لرأيتم كل دول العالم تتسابق على التواصل معنا والتواجد في صنعاء حرسها الله وهذا ما سيكون ان شاء الله بعد موجتين أو ثلاث من التصعيد الشامل التي ستوصلنا باذن الله لمرحلة متقدمة من الصراع تختار فيها صنعاء من يحكم الرياض لا العكس …

بقلم محمد ابونايف