القائمة إغلاق

الاديبة والباحثة أمة الرزاق يحيى جحاف 1963م – 2022م

أمة الرزاق يحيى عبدالله جحاف

  • أديبة وكاتبة وباحثة وناشطة في مجال الحفاظ عن الموروث اليمني التقليدي.
  • من مواليد العام 1963م – المحابشة محافظة حجة.
  • نشأت في تهامة وعاشت طفولتها في مدينة زبيد.
  • حصلت على ليسانس آداب تخصص فلسفة وعلم اجتماع جامعة صنعاء العام 1985م.
  • شغلت العديد من المناصب كان أهمها مديرة للمركز النسوي للحرف اليدوية ورئيس بيت التراث الصنعاني بصنعاء القديمة، ووكيل الهيئة العامة للحفاظ على المدن التاريخية منذ العام 2013م.

كانت أمة الرزاق جحاف من أهم الكوادر النسائية اليمنية التي كان لها الأثر الكبير في توثيق وحماية التراث الثقافي لليمن.

لديها العديد من الاسهامات خلال توليها منصب وكيل الهيئة العامة للمحافظة على المدن التاريخية، “إذ أسهمت في الحفاظ على المدن التاريخية والعمل على خلق شراكة مجتمعية بين سكان المدن التاريخية وهيئة المدن من خلال ورش العمل والندوات وغيرها من الانشطة التي تعمدت الفقيدة إشراك المجتمع المحلي فيها”.

كان لها دور كبير على المستوى المحلي والعربي والدولي “في التعريف بالتراث الشعبي اليمني من خلال كتاباتها المختلفة في عدد من المواقع والمجلات ولقاءاتها التلفزيونية التي كشفت خلالها مدى غنى الشعب اليمني بالموروث الحضاري والثقافي الكبير”.

انتقلت الفقيدة أمة الرزاق يحيى جحاف الى رحمة الله يوم الثلاثاء الموافق 15 مارس 2022م بعد صراع مع مرض عضال الم بها وبعد حياة حافلة في خدمة الوطن.

غادرتنا الام العزيزة أمة الرزاق بهدوء.. وهى المرأة التي عاشت في صخب الاحداث مدافعه عن بلدها وارضها وحضارتها وثقافتها.

رحمها الله رحمة الابرار واسكنها فسيح جناته وأنا لله وأنا إليه راجعون.


كتبت بثينة عبدالله عن الفقيدة امة الرزاق جحاف:

لم تكن شخصيةً إعتياديةً .. بل إستثنائيةً بكل المقاييس.
تجدها قوية الحضور في كل مجلسٍ ومحفل.
حكاياتها كثيره.. خفيفة.. مشوقة حد الشغف .
أما ثقافتها فعميقةٌ متأصلةُ حد التجذر.
كنت عندما أحظى بشرف الجلوس معها أسعد كثيراً إن حدثتني عن تاريخ المدن والعادات وكذا الأمثال في بلادنا الحبيبه. فقد كانت تتمتع بمخزون معرفي هاائل في التراث الشعبي عموماً والصنعاني خصوصاً .
بسيطة في حضورها.. كما انها كانت تتمتع بكاريزما مميزه تشد الأنظار وتستميل العقول وتشد الحضور لجميل حديثها وأناقة ثقافتها وحسها الفكاهي اللطيف.
مجاهدةٌ عظيمة.. لها أدوار بارزة في كثير من الساحات قبل وأثناء سنوات الع دوان.
من النساء الرائدات والتي تفخر المرأة اليمنية لكونها واحدةً من أخلص النساء البارزات إجتماعياً وثقافياً .
كانت تحزن كثيراً إذا مارأت إهمالاً في تراثنا أو تعدياً على موروث معين فتجدها تتحدث وتنادي وتستنجد وتستستغيث بالجميع وكأن التعدي يخصها شخصياً .
تسافر.. تزور وتتابع ولها في كل مدينةٍ أثريةٍ صولاتٍ وجولات.. ولو كانت الأرض تتحدث.. لحكت لنا عن إمرأةٍ وهبت حياتها في حب تراب بلادها لتحافط على تاريخه كما هو.
أتذكر ذاتَ يومٍ كانت في زيارةٍ لنا وحينما همت بالمغادره قمت لوداعها فإذا هي تمسك بيدي بقوة وهمست بإذني قائلةً كوني قوية
ثم أردفت ممازحه ( إحنا بنات جحاف معروفات في المواقف الصعبه ) 🙁
وحينما ألم بها المرض الخبيث كانت بشوشة الوجه رغم الشحوب الذي كان يغطي وجهها ورغم الألم الذي يفتك بجسدها وتراها ترحب بزوارها وكلمة ‘حيا’ ملئ شفاتها ولم تكن تتأفف أو ترفض الزياره بل إنها تسرد القصص والحكايات. فكانت وهي في أسوأ حالاتها تبدي حزنها على التاريخ الذي تخشى إندثاره وتتوعد وتتعهد أن ستواصل العمل في الحفاظ عليه من الطمس والتشويه.
عشقت اليمن أرضاً وتاريخاً وثقافةً وعمارةً وموروثاً فكانت تذود عنه كالمجاهد في الجبهه..
رحمك الله يا أعظم النساء ويا إبنةَ اليمن الباره
خسارة اليمن كبيرة وكبيرة جداً .. ستبقين حية في قلوبنا..
جعلك الله في جنات النعيم والحقنا بعدك من الصالحين .
عصم قلوب أولادك وكل محبيك..
إنا لله وإنا إليه راجعون