القائمة إغلاق

موقع بريطاني: شبح الهجمات اليمنية الاخيرة في العمق السعودي يخيم على ابوظبي

موقع جلوبال البريطاني: شبح هجمات (17 يناير) اليمنية يخيم على ابوظبي

قال موقع “جلوبال ريسك إنسايتس” البريطاني إن دويلة الإمارات تعرضة لموجة من الضربات الصاروخية والطائرات بدون طيار من قبل القوات المسلحة اليمنية.

حيث تأتي هذه الهجمات رداً على تغيير استراتيجية الإمارات في تدخلها في حرب اليمن.

وأكد الموقع المتخصص بالتحليلات السياسية والمخاطر العالمية أن استمرار تدخل الإمارات في اليمن قد يستفز القوة الصاروخية اليمنية في تبني تكتيكات عسكرية تستهدف أبوظبي .. فبمجرد خطر وقوع مثل هذا الهجوم سيؤثر سلباً على تصور الإمارات للأمن.

وأفاد أن منذ عام 2015، شاركت السعودية والإمارات في الأعمال العدائية والقتالية من خلال حملة عسكرية شهدت استخدام الغارات الجوية ودعم الميليشيات المحلية بغية دحر قوات صنعاء.. إلا أن تدخل القوى الإقليمية بشكل أساسي أدى إلى تحويل الحرب إلى حرب بالوكالة بين دول الخليج.. لقد دمر الصراع الذي طال أمده البلد وخلق ما وصفته الأمم المتحدة بأنه أسوأ أزمة إنسانية في العالم.

وذكر الموقع البريطاني أن بحلول أواخر عام 2020 ، كان الصراع في اليمن يتجه نحو طريق مسدود مع عجز قوات التحالف عن طرد سيطرة الجيش واللجان على العاصمة اليمنية صنعاء.. ونتيجة لذلك أعلنت الإمارات أنها ستبدأ في الانسحاب من الحرب..

وفي أواخر عام 2021 ، تحرك الجيش واللجان صوب محافظة مأرب الغنية بالنفط.. ومن أجل منع قوات صنعاء من السيطرة على ريع النفط ، جددت الإمارات مشاركتها في الصراع من خلال دعم ألوية العمالقة لمحاربة تقدم القوات المسلحة اليمنية.

وأضاف الموقع أن القوة الصاروخية اليمنية ردت وانتقمت على التدخل الإماراتي المتجدد في اليمن من خلال حملة من الهجمات ضد الإمارات باستخدام صواريخ وطائرات بدون طيار منخفضة التكلفة.

وأورد الموقع أن هجمات فبراير كانت هي الأحدث في سلسلة من الهجمات.. وفي 17 يناير / كانون الثاني ، هاجمت طائرات بدون طيار مليئة بالمتفجرات على منشأة لتخزين النفط في ضواحي أبو ظبي.. لقد تم تنفيذ هذا الهجوم من قبل القوة الصاروخية اليمنية، حيث دمر ثلاث شاحنات أو صهاريج من ناقلات النفط.

وأوضح الموقع أن هذه الموجة الأخيرة من الهجمات اثارت قلق ورد فعل الإمارات عليها، فأنها تهدد بتقويض التصور الأمني للإمارات التي ظلت لعقود من الزمان جزيرة استقرار في منطقة تشتهر بالاضطرابات السياسية والاقتصادية.. حيث تحتل الدولة مرتبة واحدة من أكثر البلدان أماناً ، وقد اجتذبت بيئتها المؤيدة للأعمال التجارية استثمارات أجنبية حولتها إلى مركز للتجارة الدولية.

وكشف جلوبال ريسك إنسايتس أنه في السنوات الأخيرة ، أنفقت الإمارات مليارات الدولارات على أحدث الأنظمة الأمنية للدفاع عن حدودها.. وشمل ذلك أنظمة صواريخ من طراز “ثاد” وباتريوت من نوع “بي إيه سي- ثري” أمريكية الصنع.

وتابع أن في 16 كانون الثاني/ يناير، أي قبل يوم واحد فقط من الهجمات التي نفذتها القوة الصاروخية اليمنية بطائرة بدون طيار ، وقعت الإمارات صفقة بقيمة 3.5 مليار دولار مع مصنعي الأسلحة في كوريا الجنوبية لتوفير أنظمة صواريخ أرض – جو.. وإلى جانب هذه المشتريات تتعاون الولايات المتحدة مع الإمارات من خلال توفير القوة الجوية والبحرية..أن تركيز الإمارات على حماية نفسها يجعل بعض المحللين الأمنيين يعتقدون أنها واحدة من أفضل الدول المحمية في العالم.. إلا أنها في الواقع ليست فعالة في حماية مفهوم الأمن والسلامة.

الموقع البريطاني رأى أن في أعقاب هجمات السابع عشر من يناير بالطائرة بدون طيار تراجعت الأسعار في أسواق الإمارات حيث خشي المستثمرون المزيد من الهجمات.. وعندما شنت القوات المسلحة اليمنية المزيد من الضربات ، تراجعت الأسواق المحلية مرة أخرى. وأكد أن مجرد تصور التهديد الذي تشكله قوات صنعاء يكفي لتقويض التصور المحلي للاستقرار.. وبالتالي لتأثير الأعمال التجارية في الإمارات.. وهذا يوضح نقطة ضعف معينة يمكن للقوة الصاروخية اليمنية استغلالها: الخوف.

وقال الموقع إن مع معرفتنا التامة بالتكلفة التي سيحدثها الهجوم على اقتصاد الإمارات، فمن المتوقع أن تسعى الإمارات إلى تخفيف هذا التهديد من خلال نشر المزيد من الشرطة في جميع أنحاء المدن الكبرى.. على الرغم من فعاليته ، إلا أن هذا الوجود الدفاعي يأتي مع سلسلة من التكاليف الخاصة به.

ومع ذلك فأن صورة القوات المسلحة في زوايا الشوارع المزدحمة والمعالم الخارجية قد تجعل المدنيين يشعرون بالحماية ، لكنها في نفس الوقت تدل على وجود تهديد.. ومع التهديد يأتي القلق ، وهو ما يعقد فكرة الإمارات كدعامة للاستقرار والأمن في منطقة معروفة بعكس ذلك