مأرب – سبايسي نيوز|
كشفت وثيقة رسمية مسربة عن توجيهات لرئيس ما يسمى “مجلس القيادة الرئاسي” رشاد العليمي، بصرف مبالغ مالية ضخمة كتغذية لقوات جيشه “الوهمي”.
وتضمنت الوثيقة طلبًا من وزير الدفاع إلى العليمي بصرف تعزيزات التغذية المتأخرة للقوة التي وصفها بـ”المعتمدة” للفصل الثالث من عام 2022 بقيمة 31 مليار ريال.
وأشارت الوثيقة إلى أن توجيهات العليمي قضت بصرف هذا المبلغ على دفعتين عاجلتين بشكل استثنائي لتغطية مستحقات التغذية للقوات المسلحة في الفصل الأول من عام 2023.
وبحسب مراقبين، فإن اعتماد هذه المبالغ الضخمة تحت بند التغذية، بمبلغ يصل إلى أكثر من 10 مليار ريال شهريًا، يثير التساؤلات حول حجم قوات الشرعية ووزارة دفاعها وتواجدها على الجبهات.
وتساءل ناشطون على وسائل التواصل عن سبب إنفاق كل هذه المليارات من الأموال على هذه القوات، رغم أنها لا تتواجد في معظم جبهات القتال، موضحة أن ثوات الانتقالي تسيطر على أجزاء واسعة في الجنوب إضافة إلى قوات طارق صالح في الساحل الغربي، وهاتان القوتان ليستا مندرجتين ضمن قوام وزارة الدفاع، ولا يشملها مبلغ التغذية المذكور.
وأوضحت أن تواجد قوات وزارة الدفاع، التي ينتمي معظم منتسبوها لقوات الإصلاح، يقتصر على أجزاء محدودة من مأرب وتعز وريفها، بالإضافة إلى وادي حضرموت ومحافظة المهرة.
كما أن التوجيه المنشور في الوثيقة المسربة يشير إلى أن هذه المبالغ مخصصة لتغذية “القوة المعتمدة” فقط، أي أنه مخصص لوحدات معينة وليس كافة القوات المنضوية ضمن قوام وزارة الدفاع،، ما يثير التساؤلات حول مصير هذه المليارات، والتي يتم صرفها على قوات “وهمية”، وهو ما يشير إلى فساد مهول ينخر جسد وزارة دفاع العليمي، بتواطؤ منه.