عدن – سبايسي نيوز|
أعلن مجلس اللجان النقابية في شركة النفط في محافظة عدن، اليوم الخميس، بدئه إضرابًا مفتوحًا وإغلاق كافة محطات الوقود في عدن ابتداء من يوم الأحد القادم.
وجاء ذلك على خلفية اعتداء قيادي أمني بارز في قوات المجلس الانتقالي الجنوبي، الدعوم إماراتيًا، على عمال إحدى المحطات التابعة لشركة النفط في عدن، وإجبارهم على تموين أطقمه العسكرية بالبنزين بقوة السلاح دون دفع ثمن الوقود.
وأصدر مجلس اللجان النقابية، بيانًا، أمهل فيه الجهات المسؤولة أربعة أيام للتعامل مع القيادي الأمني في الانتقالي غسان عوض عبدالحبيب ومحاسبته، وذلك بعد تكرار اعتداءاته على محطات الوقود لتعبئة سياراته دون دفع الحساب، مستغلًا قوته العسكرية، لإجبار عمال المحطات على تزويده بالوقود قسريًا.
وأفاد بيان النقابة أن آخر حادثة تمثلت في إرسال طقم عسكري تابع لغسان عبدالحبيب إلى محطة الرضا التابعة لشركة النفط في مديرية المنصورة يوم أمس، بهدف تزويده بالوقود دون دفع قيمته، وعند رفض عامل التموين، هدَّد غسان عبدالحبيب العمال بالسلاح والاعتداء اللفظي وأجبرهم على تنفيذ طلبه.
وبحسب البيان فليست هذه هي المرة الأولى التي يعتدي فيها القيادي الأمني على عمال محطات شركة النفط لإجبارهم على تعبئة سياراته بالقوة، حيث سبقها اعتداء آخر في صباح الجمعة الموافق 21/7/2023، حيث قام بإطلاق النيران بصورة عشوائية داخل محطة أروى الواقعة في مديرية كريتر ، وذلك بعد رفض عامل الوقود بتعبئة الوقود له، ما تسبب بإفزاع أحد عمال المحطة نتيجة إطلاق الرصاص عشوائيًا، أصيب على إثرها بمرض “صفار الكبد” و لازال يعاني من المرض ومنقطعاً عن العمل، حتى اليوم، وفق البيان.
وأشار البيان إلى أنه في حال لم يتم اتخاذ إجراءات ضد غسان عبدالحبيب، فإن الشركة ستغلق كافة محطاتها، يوم الأحد الموافق 20 أغسطس 2023، وسيتم التصعيد النقابي تدريجيًا حتى توقف العمل في جميع مواقع ومكاتب الشركة ومنشآتها النفطية والتموينية.
وتشهد محافظة عدن الخاضعة لسيطرة فصائل المجلس الانتقالي الجنوبي، انفلاتًا أمنيًا واسعًا، وسط تزايد نسبة الانتهاكات من قبل هذه الفصائل على المواطنين والتعديات على مؤسسات الدولة وأملاكها، وسط صمت مطبق من التحالف والحكومة الموالية له.