صنعاء – سبايسي نيوز|
هدد رئيس المجلس السياسي الأعلى في صنعاء، مهدي المشاط، بالذهاب نحو التصعيد العسكري واستخدام القوة لانتزاع رواتب موظفي الجمهورية اليمنية من التحالف، إذا لم يتم تسليمه طوعًا.
وقال المشاط، في كلمة له خلال لقاء جمعه بقيادات ووجهاء ومشايخ محافظة عمران، اليوم الأربعاء: إن صنعاء “لم ولن تتساهل في مسألة رواتب موظفي الدولة”.
وجاء ذلك، بالتزامن مع استمرار المملكة في المماطلة والمراوغة في تنفيذ استحقاقات الملف الإنساني وعلى رأسه صرف رواتب الموظفين.
وأكد المشاط أن “صنعاء جاهزة من أجل توفير المرتبات لكل موظفي الجمهورية اليمنية أن تدخل في تصعيد عسكري لانتزاع هذا الراتب إن تطلب الأمر”، في تهديد صريح بالذهاب نحو الخيار العسكري والعودة إلى مربع الحرب مجددًا، إذا لم يتم تسليم رواتب موظفي الدولة وفق التفاهمات التي تمت في رمضان.
وأضاف “بحثنا كل الحلول ونريد الخير لكل موظفي الدولة وإذا تحدثنا عن راتب، فالراتب في المقدمة لرجال الرجال في الجبهات”.
وقال المشاط “إذا تحدثنا عن الراتب فالمسؤولية علينا لكن إمكانياته ليست عندنا، إمكانياته لدى العدو”، وأضاف “أقول للحمقى، أنتم بحسن نية أو بسوء نية، تبرؤون العدو من التزامه بالراتب وتقولون لا نريد الراتب من عنده، هذا خدمة للعدو بشكل واضح”.
وعن مستجدات المفاوضات وخاصة فيما يتلق بالرواتب، أوضح المشاط: “تمكنا بالضغط على عدونا أن تصبح قضية تسليم المرتبات أمراً مسلماً به لدى الأمم المتحدة ولدى أطراف العدوان”، في إشارة منه إلى أن مسألة الرواتب كانت خارج حسابات التحالف السعودي وحتى خارج حسابات الأمم المتحدة التي يبدو أنها كانت قد أسقطت هذا الحق من أجندات مبعوثها لدى اليمن.
وتطرق المشاط للحديث عن المطالبين لحكومة صنعاء توفير رواتب موظفي الجمهورية ضمن حملات منظمة تحظى بدعم إعلامي كبير من التحالف السعودي الإماراتي، حيث قال “الغوغائيون الذين يتبعون الإمارات والجهات التابعة لها برأوا العدو، وأقول للموظفين إن هؤلاء أعاقوا وأخروا تسليم الراتب”، مضيفاً: “الحماقة تعتبر خدمة للعدو أيضاً، لذلك لا مناص لكم ولن تستطيعوا أن تزايدوا علينا، نحن تحملنا المسؤولية في ظروف صعبة يوم هرب الآخرون”.