القائمة إغلاق

حقوق الإنسان في صنعاء تكشف أرقامًا مرعبة لأعداد ضحايا العدوان في اليمن في تقريرها الثامن

صنعاء – سبايسي نيوز|

أصدرت وزارة حقوق الإنسان، اليوم الأربعاء، تقريرها الثامن بخصوص جرائم وانتهاكات دول تحالف العدوان على اليمن، والذي عنون بـ”العدوان والحصار على اليمن جرائم وإبادة جماعية”.

وكشف وزير حقوق الإنسان في حكومة تصريف الأعمال، علي حسين الديلمي، في مؤتمر صحافي عقد في صنعاء، عن تصاعد حصيلة ضحايا العدوان رغم ما يسمى بمرحلة خفض التصعيد والذي وصل عددهم إلى 49 ألفاً و22 شهيداً وجريحاً من المدنيين، بينهم ثمانية آلاف طفل وأكثر من خمسة آلاف و400 امرأة و35 ألف من الذكور.

وبحسب الديلمي، فإن ضحايا العدوان والحصار في اليمن بصورة غير مباشرة بلغ 700 ألف منذ بدء العدوان في 26 مارس 2015م، لافتاً إلى أن معدلات الضحايا الذين يسقطون بشكل غير مباشر ما يزال في تصاعد وتمثل أعداد كبيرة، ما يحتاج إلى مسح شامل للوصول إليها.

“واستهدف طيران العدوان 1066 مخزن غذاء، وأحرق أكثر من ألف قاطرة أثناء نقلها للمواد الغذائية، فيما دمّر ما يقارب 700 سوق مركزي وأكثر من 11 ألف محل تجاري لبيع المواد الغذائية، إضافى إلى تدمير 11 صومعة غلال ومطاحن”، يقول الديلمي.

وأضاف الديلمي أنه على المستوى الزراعي، دمّر العدوان قرابة ألف سوق وحقل زراعي وجمعية ومعدات زراعية، وما تزال آثاره على آلاف المساحات الشاسعة للحقول الزراعية التي أصبحت غير صالحة للزراعة، إضافة إلى انهيار إنتاج الثروة الحيوانية من “أبقار وأغنام وجمال ودواجن”، ما أثر على القاطنين في المناطق الريفية.

كما استهدف، والحديث للوزير، ودمر العدوان ولوّث نحو ألفي منشأة مائية ما بين سد وحاجز وخزان مائي وقنوات ري، وأكثر من ألف و300 مضخة مياه وآبار وغطاسات وشبكات ري حديثة، موضحاً أن العدوان استهدف قطاع الثروة السمكية وقتل وجرح أكثر من ثلاثة آلاف صياد بشكل مباشر، كما دمر وأحرق أربعة آلاف و600 قارب صيد وساهم في حرمان أكثر من 40 ألف صياد تقليدي من ممارسة مهنة الصيد في السواحل اليمنية.

في القطاع الصحي، أوضح الوزير، أن العدوان دمّر 572 مستشفى ومرفقاً ومنشأة صحية واستهدف 92 سيارة اسعاف مع طواقمها ومنع دخول المستلزمات الطبية الخاصة بالأمراض المزمنة.

وبشأن القطاع التعليمي، تسبب تحالف العدوان في استهداف وتدمير وتضرر نحو 28 ألف منشأة تعليمية وتربوية وأكثر من 45 جامعة وكلية حكومية وأهلية و74 معهداً فنياً وتقنياً.

وفيما يتعلق بالمنشآت الصناعية، ذكر الوزير الديلمي، أن تحالف العدوان استهدف 400 مصنع عام وخاص، تضررت بشكل كلي وجزئي، وإخراج بعضها عن الخدمة، كما دمّر تحالف العدوان ما يقارب من خمسة آلاف و600 منشأة وشبكة كهرباء وقتل وجرح أكثر من 380 عاملاً بقطاع الكهرباء.

ولفت إلى أن استهداف العدوان للبنية التحتية، انعكس على الخدمات العامة وتسببت في كوارث بما في ذلك توقف أكثر من 60 بالمائة من القطاع الصحي وأثر على أكثر من 48 ألف موظف بالقطاع وتفشي الأمراض والأوبئة وانتشار العدوى بسبب نقص الخدمات.

واستعرض معاناة مئات آلاف الأطفال من سوء التغذية الحاد جراء العدوان والحصار ونقص الغذاء والرعاية الصحية والحرمان الاقتصادي وعدم كفاية الصرف الصحي، بالإضافة إلى معاناة نساء اليمن والتحديات الصحية المتصلة بصحة الأم والطفل ونقص في رعاية الأمهات والوصول إلى خدمات التخصصات النسائية وزيادة معدلات الوفيات بينهن.

وبين الوزير الديلمي، أن اليمن يعاني من أزمة إنسانية خطيرة في مجال الأمن الغذائي، بسبب العدوان والحرب المدّمرة، كل ذلك أدى إلى ارتفاع أسعار الغذاء، ما جعله غير متاح للعديد من الأسر وتضرر القدرة الشرائية للمواطنين نتيجة تدهور حياتهم المعيشية.

وندد بالمواقف الأممية والدولية إزاء ما تعرض له اليمن من جرائم وانتهاكات ومجازر بشعة من قبل دول العدوان، مؤكداً أن مواقف أمريكا ليست متواطئة في الحصار على اليمن فحسب، بل مشاركة فيه بشكل مباشر وغير مباشر.

كما أكد على مسؤولية أمريكا وتحالف العدوان عن الكارثة الإنسانية في اليمن باستمرار العدوان والحرب والحصار، ورفض أمريكا وقف دعم السعودية في عدوانها على اليمن، وهو ما ظهر جلياً اليوم برغبة أمريكا في استمرار الحرب والتماهي مع جرائم السعودية.

وأضاف الديلمي “مشكلتنا مع الأمم المتحدة يتعلق بفشلها الذريع في إدارة الملفات المدنية ورضوخها للتهديدات الدولية وأوضح مثال على ذلك إخراج النظام السعودي من قائمة العار وإقرار أمينها العام السابق بان كي مون بتعرضه للضغوط لاتخاذ مثل تلك القرارات المشينة والمسيئة لحيادية الأمم المتحدة وإنسانيتها”.