القائمة إغلاق

ما الذي يحدث لشركات التكنولوجيا؟

ما الذي يحدث لشركات التكنولوجيا؟ اسامة عبدالرحمن جميل

ما يحدث من تسريح موظفين وتراجع ارباح منصات السوشيل ميديا بالاضافة الى تراجع قيم الشركات الكبرى يمكن فهمة في سياق عالم ما بعد كورونا ، حيث رفعت ازمة كوفيد من قيم وتوقعات العوالم الافتراضية والأسواق الالكترونية بشكل مبالغ فيه بشدة، مما ادى لتضاعف قيم تلك الشركات ورفع ميزانيتها التشغيلية وتوقعاتها للارباح بشكل غير واقعي ، وبمجرد تراجع أثر ازمة كوفيد وانحسار الوباء عادت الامور لوضعها الطبيعي وانهارت ارباح وقيم تلك الشركات السوقية بنفس السرعة التي تنامت فيها .

كل هذا كان امر يصعب توقعه ويمكن تفهم قرارات تلك الشركات التي اتخذتها بناء على بيانات السوق ، لكن تحول فيسبوك السريع الى عوالم ميتافيرس وتغيير اسم الشركة والاستثمار الكبير فيها هو الامر الكارثي والغريب حيث يكاد يكون مارك قد وضع معظم بيضه في هذة السلة وهو ما أدى الى ان تراجع شركة ميتا كان الأشد قسوة ضمن شركات التكنولوجيا.

امازون ، شوبوفاي ، علي بابا ، أوبر ، ونيتفليكس ايضا حققت تراجع كبير في ادائها وقيمها السوقية وهو ما يدعم بشكل جلي تأثير ازمة كورونا وتبعات التغييرات المتطرفة والقصيرة نسبيا على شركات التكنولوجيا.

هذا لا يعني ابدا ان السوق التجارة الالكترونية والخدمات المرتبطة بها لم يعد قابل للإستثمار فهناك قطاعات سينتهي وجودها من الاسواق التقليدية تماما ويجب أن يعمل ملاك ومدراء تلك الصناعات على تأسيس بيئة تحول رقمي قبل ان يجدوا شركاتهم خارج سوق العمل تماما .