القائمة إغلاق

نهاية العصر الامريكي ! اسامة جميل

صدر التقرير الامريكي الخاص بتقييم الانسحاب من أفغانستان، كانت خلاصة التقرير ان بايدن رمى المسؤلية على ترامب وحاول التملص من المسؤلية التي أدت لسقوط الحكومة المدعومة من الاحتلال الامريكي واكد التقرير انه تم تهميش حلفاء امريكا في الحرب في مفاوضات الانسحاب، ووصل التقرير لنتيجة ان بايدن لم يكن له الكثير من الخيارات وان الانسحاب كان ضروريا لمواجهة حرب اوكرانيا (التي لم تكن قد بدأت بعد ) وتهديدات الصين بضم تايوان ، التقرير يتحدث عن نتائج حرب خصومها هما ترامب وبايدن!!

وفي سياق متصل تحدث قائد القوات الامريكية الاسبق ديفيد بتريوس الذي قاد عملية احتلال العراق واسقاط النظام قائلا: ان امريكا مارست اخطاء كبيرة وكثيرة من خلال حل الجيش وتجريم حزب البعث وان هذة الإجراءات دمرت الدولة لأنهم توقعوا ان عزل القيادة وحل الجيش لن يؤدي إلى تفكك مؤسسات الدولة وتعطل الحكومة !!!
تحدث عن كثير من التفاصيل وحمل القيادات العراقية اللاحقة المسؤلية .

افضل خلاصة يمكن الخروج بها هي ان امريكا لم تعد دولة عظمى بالمعنى المتعارف عليه ولكنها عبارة عن حكومة ذات نطاق زمني ممتد بين ٤ إلى ٨ سنوات وانه بانتهاء فترة تلك الحكومة لا يمكن ان يستمر حلفاء وخصوم امريكا بنفس وضعيتهم السابقة فالحلفاء يمكن ان يتحولوا إلى أعداء والعكس صحيح، وانه لا يمكن توقع تصرفات امريكا لعقد من الزمان حيث لا خطوط حمراء لا في الداخل او الخارج كل شيء قابل للعبث !!

منذ حرب العراق وافغانستان تتحول امريكا اكثر إلى دكتاتورية اولغاركية مزمنة ، حيث صراعات الداخل واديلوجيات جماعة الحكم قد تؤدي لحروب ودمار وقتلى بمئات الالاف حول العالم ، وتغيير مصائر العالم لأهداف مرتبطة بمصالح جماعات الحكم تلك ، في هذا الوقت تبدوا الديمقراطية الامريكية ونظامها الاقتصادي هي الخليط المثالي لفشل الدولة في إدارة نفسها دونا عن إدارة العالم .
يدفع العالم اليوم ثمن القبول بهذا الوضع الذي بالتأكيد لن يستمر طويلا !

اسامة عبدالرحمن جميل