القائمة إغلاق

بوادر الهزيمة وآفاق الانتصار الكامل

عبدالرحمن الأهنومي – سبايسي نيوز|

بكل وضوح كان اليهودي نتنياهو الليلة يتأرجح بين الهزيمة والفشل ‘ بينما كان أبو عبيدة واثقا يرسم معادلات المقاومة ويضع الكيان أمام أسوأ السيناريوهات
طوفان الأقصى أحدثت ما أحدثته من تقويض للكيان الصهيوني ومخاطر تتعلق بمصيره ‘ ووضعته أمام شبح الزوال
ولذلك سارع الغرب بكل تكتلاته فيما يشبه عملية الإنقاذ من الانهيار وأسقطوا كل أقنعتهم الزائفة وتحولوا فجأة إلى كائنات أشبه بالحيوانات الضارية.
فشل العدو ليل أمس في الهجوم البري ‘ كم النيران التي أسقطها على غزة طيلة أيام الحرب كانت تكفي لإسقاط أمريكا بأكملها ‘ ولكنها لم ولن تكسر غزة ‘  وسيفشل في أي محاولات هجومية لاحقة ‘ فشلت منظومة الشر الصهيوأمريكية في تهجير غزة وانكسر المخطط ‘ لم تؤد المذابح الوحشية إلى نتيجة إلا في دق نذر حرب واسعة على الكيان ورعاته وداعميه من واشنطن إلى الاقليم ‘ فشلت الحرب الصهيوأمريكية رغم توحشها في كسر الإرادة الصلبة للشعب والمقاومة في غزة.
 
الأمر الأهم أن هذه الحرب الوحشية رغم بشاعتها ومآسيها فقد شكلت وعيا جديدا لكل مواطن عربي مسلم ‘ وكشفت له زيف ما كان يعتقد بأنها مسلمات وحقائق عن الغرب وشعاراته عن أمريكا وإجرامها وأبانت كيف الغرب وأمريكا مجرمون وهمجيون وقتلة وكيف يحتشدون حينما يتعلق الأمر بكيانهم المارق

في المقابل أظهرت خوار وضعف حكام العرب وزعمائهم بل وخيانات بعضهم، وفي المجمل أعادت تعريفه بحقيقة الكيان الصهيوني وإجرامه بعدما حاول لسنوات تقديم نفسه على عربة التطبيع بأنه الحمل الوديع والصديق الحميم للعرب وليس العدو الحاقد على كل عربي ومسلم.


لن نستعجل النتائج بكل حال..فالدم ما زال ينزف من غزة..وبإذن الله هذا الدم ثمنه تحرير كل فلسطين وما ذلك على الله بعزيز..
الصورة تحكي يوم النكبة في 1948 ‘ وقريبا إن شاء الله ستتصدر العناوين العكسية صفحات صحفنا ونشراتنا العربية..