القائمة إغلاق

خبير مصري يتحدث عن خطر يهدد البشرية بعد غزو الحشرات لأوروبا وفرنسا

متابعات – سبايسي نيوز|

كشف الأستاذ بكلية الزراعة جامعة القاهرة، نادر نور الدين، عن سبب ظهور جيل جديد من بق الفراش مقاوم للمبيدات الحشرية في فرنسا وأوروبا.

وأشار نور الدين إلى أن هذا الأمر هو ما حذر منه المتخصصون في الزراعة مرارا ومعهم الأطباء من أن كثرة استخدام المضادات الحيوية دون داع سوف يتسبب في وجود جيل جديد من الميكروبات الممرضة للبشر المتحملة والمقاومة للمضادات الحيوية ووقتها ستكون الإصابة المرضية بهذا الجيل الجديد من الميكروبات قاتله وليس لها علاج.

وتابع: “نفس هذا الأمر تكرر مع مبيدات الحشائش التي تسببت في وجود حشائش متحملة ولا تتأثر بالمبيدات كما خلقت جيلا من الحشائش العملاقة ولهذا أصدرت بعض المحاكم أحكاما نافذة بمنع استخدام الحاصلات المحورة وراثيا المقاومة للحشائش في بعض البلدان لما سببته من وجود جيل جديد من الحشائش المقاومة للمبيدات والتي تعملقت”.

ونوه الأستاذ بكلية الزراعة نادر نور الدين بأن: “هذا هو ماحدث مع بق الفراش والذي يقاوم بالمبيدات منذ قرن مضى وأغلبه يعزي وجوده بالخلق الذاتي من تنفس الإنسان أثناء نومه خاصة في الأماكن الضيقة والنوم بجوار جدران الغرف وبالتالي فقد مر على هذه الأنواع من المبيدات عشرات السنين التي تناوبت فيها أنواع مختلفة من مبيدات البق بما خلق أجيالا جديدة متأقلمة ومقاومة للمبيدات ولا بد من ابتكار أنواع جديدة متخصصة في البق فقط أي لا تقتل أنواعا أخرى مثل الصرصار أو النمل أو الناموس ومختلف الحشرات المنزلية وتفضل الأنواع المتخصصة في الجهاز التنفسي أو الجلدي للحشرات”.

وأشار نور الدين: “ولعل القدماء كان يفضلون استخدام وسائل طبيعية منزلية مثل عمل عجينة من طحين الخبز يتم بها التقاط البق من ثقوب الجدران وخشب الفراش حيث تختبئ ثم تلف العجينة عليها مع باقي البق لتختفي داخل العجينة وتموت مختنقة”.

وتابع: “العالم يشهد الآن حشائش عملاقة مقاومة للمبيدات وحشرات متطورة مقاومة للمبيدات، وبالتالي يستوجب ابتكار مواد فعالة جديدة غير المستخدمة لعشرات السنين وأن تكون متخصصة لنوع واحد من الحشائش أو الحشرات ولا تقتل أنواعا مفيدة من الحشرات الاقتصادية مثل نحل العسل أو فراشات دودة القز المنتجة للحرير أو أنواعا جمالية مثل الفراشات الملونة وخاصة الملكية منها وما ينطبق على المبيدات ينطبق على الحاصلات المحورة وراثيا المقاومة للإصابات الحشرية أو المقاومة للحشائش والتي ينبغي تغييرها واستخدام جينات جديدة من كائنات أخرى غير المنقول منها الجينات حاليا،
كما أن الإفراط في استخدام المبيدات والمضادات الحيوية والحاصلات المحورة وراثيا يمكن أن يمثل خطورة كبيرة على مستقبل البشرية”.

المصدر: RT