القائمة إغلاق

تقييم للوضع الحالي في الحرب بين جيش الاحتلال والفصائل الفلسطينية

هاني عواد – سبايسي نيوز|


ـاسرائيل في أزمة كبيرة، وهي لذلك تشوش على الهزيمة بكل هذا الدم والجنون.
ـ ثمة خلاف لا زال يتطور بين الولايات المتحدة واسرائيل حول الاجتياح البري، فالحكومة الاسرائيلية ترغب بشن هجوم بري حتى ولو بشكل انتحاري.

في حين أن الأمريكيين لا يرغبون ذلك، لأنهم متأكدين بأن ذلك سوف ينتهي بهزيمة شاملة للجيش الاسرائيلي. هزيمة تجعل من هزيمة 7 أكتوبر فضيحة صغيرة، مقارنة بها.  الاسرائيليون والامريكيون متفقون بأن على اسرائيل الحصول على انجاز ما من أجل وقف هذه الحرب.

فلا يمكن لهذا الانتصار المرور هكذا بلا ثمن كبير (يتعدى قتل المدنيين)، وقد حاول الامريكان تسهيل هذا الانجاز عبر خطة التهجير المجنونة، لتسهيل الاجتياح البري، التي اصطدمت برفض جميع الدول العربية، ورفض سكان شمال غزة انفسهم النزوح. ومع ان الامريكان يدعمون حاجة اسرائيل لهذا الانجاز،إلا أنهم يضعون سقفا لا يتعدى تطور الامور لحرب اقليمية. في حين ثمة رغبة اسرائيلية لجر المنطقة إلى حرب اقليمية، توسع من اهداف الحرب لتشمل عملا ضد ايران، وذلك من اجل التغطية على هزيمتهم.

ثمة مؤشرات كذلك عن خلاف بين الجيش والحكومة حول الاجتياح البري.

الجيش حاليا ليس لديه معلومات حول ما ينتظره في غزة، كما أن نخبه المتخصصة في حرب غزة، والتي كان من المفترض أن تقود هذه العملية، قد جرى القضاء عليها واسرها.المعلومات تؤكد ايضا ان خطط هذه الفرقة وقواعد بياناتها المؤتمتة اصبحت تحت يد القسام.

لذلك من المحتمل أن يرفض الجيش الانخراط بحرب برية جدية، ولكن من المحتمل ايضا أن يرضخ لضغوط الحكومة الاسرائيلية الانتحارية.  الاستنتاج: لا يغرنكم حجم التشويش بالدم. نحن ننتصر سياسيا وعسكريا. والمسألة فقط هي مسألة وقت.