فلسطين المحتلة – سبايسي نيوز|
تزايدت عزلة الكيان الصهيوني المحتل دوليًا، في الآونة الأخيرة، بشكل غير مسبوق، بسبب العدوان والحصار والجرائم التي يرتكبها ضد قطاع غزة وسكانه.
وقالت صحيفة “الغارديان” البريطانية، اليوم السبت، إن حرب غزة والحصار عليها أدخلت إسرائيل في عزلة دولية واسعة.
وبيّنت الصحيفة أن إسرائيل بحربها وحصارها على غزة أصبحت بعيدة عن دول العالم وقريبة فقط من دول مجموعة السبع الغنية التي تشمل أكبر اقتصادات العالم، وأن عزلة إسرائيل عن العالم صاحبها دعم دولي ساحق لحق الفلسطينيين في تقرير المصير.
وبحسب الصحيفة البريطانية، فإن إسرائيل أصبحت مدانة في هذه الحرب، وأن هناك 139 دولة من أصل 192 دولة من الدول الأعضاء في الأمم المتحدة تعترف بفلسطين، وهذا الاعتراف العالمي له آثار مادية محدودة على الفلسطينيين سواء كانوا يعيشون في أراضي فلسطين التاريخية أو في المنفى، لكنه يشير إلى انقسام أوسع في الرأي العام العالمي.
وعرجت الصحيفة إلى دور مصر ومشاركتها في حصار غزة مع إسرائيل، معتبرة أن الاتفاقيات التي وقعتها الدول المدعومة من أمريكا مع إسرائيل مثل الإمارات، لم تحقق أي مكاسب للفلسطينيين، موضحة أن الدعم الذي كان يتلقاه الفلسطينيون من الحكومات العربية قبل 50 عامًا تبخر تقريبًا.
“هناك فجوة بين مجموعة صغيرة من القوة الاستعمارية السابقة وبقية العالم، ويحيل الانقسام العالمي حول القضية الفلسطينية حاليًا إلى الانقسام الطويل الذي كان بين مجموعة الـ77 الاقتصادية ومجموعة السبع الغنية”، تقول الصحيفة.
يشار إلى أن دول السبع الكبرى هي أكبر الشركاء التجاريين لإسرائيل، وتوضح الغارديان بأن دول المجموعة تحب أن تقدم نفسها كمنقذة، لكنها تلعب وفقاً لمجموعة واحدة من القواعد بينما تجبر مستعمراتها السابقة على اللعب وفقاً لمجموعة أخرى، مبينة أن: “ارتباط إسرائيل الوثيق بمجموعة السبع الكبرى (G7) يغذي فكرة أنها مرتبطة بالاستعمار الغربي الجديد في العالم العربي”.
وتخلص الصحيفة البريطانية إلى أن حرب إسرائيل على غزة أصبحت مثالاً على الفجوة الصارخة التي ظهرت بين مجموعة السبع الكبرى G7 وبقية العالم.
وتصاعد السخط الدولي قد تزايد بشكل لافت خلال الآونة الأخيرة، نتيجة استمرار الجرائم الوحشية التي يرتكبها جيش العدو الإسرائيلي بحق المدنيين الفلسطينيين، آخرها مجزرة مدارس الفاخورة وتل الزعتر وأبو حسين، التي راح ضحيتها المئات من الشهداء والجرحى.