القائمة إغلاق

اليمنيون يحتفون بعيد المشاقر الخامس.. رسالة حياة من وسط ركام الحرب

مارش الحسام – سبايسي نيوز|

احتفى اليمنيون، الخميس، بعيد المشاقر الخامس، الذي يصادف الأول من يونيو من كل عام. وكان ناشطون يمنيون، قد دشنوا قبل أيام حملة على مواقع التواصل الاجتماعي تحت هاشتاق #عيدالمشاقر_1يونيو.

وتسابق رواد تلك المواقع على نشر صور لأصناف المشاقر، وتزيين بروفايلاتهم بصور المشاقر. وتقديم صورة عن اليمن التي تشوّهت ملامحها في خضم الحروب البائسة.

ونُظمت فعاليات احتفالية في عدد من المحافظات اليمنية احتفا بهذه المناسبة. وفي الفعالية التي احتضنتها حديقة السبعين بالعاصمة صنعاء، تم توزيع المشاقر على الحاضرين والمشاركين.

وأكد مؤسس (عيد المشاقر) الناشط محمد عبدالله علي، في كلمته التي ألقاها خلال الحفل، أن عيد المشاقر الذي ولد من رحم المعاناة وفي أصعبُ حقبةٍ من تاريخنا الطويل والقاسي، كتعبيرٌ صادق وحقيقي عنا جميعاً وعن معاناتنا على هذه الأرض، وحاجتنا وافتقارنا لكل أسباب حياة المحبة والسلام والجمال والسعادة والفرح والعيش الكريم التي قررنا أن نصنعها نحن البسطاء المعنيون بها والمستفيدون منها بأيدنا.

وأضاف المؤسس: “لسنا هنا اليوم لنحتفل بمجرد ذكرى ومجرد عيد اسمه عيد المشاقر إننا هنا اليوم نرد الاعتبار للطبيعة ، للعلاقة الوثيقة التي قطعوها بيننا وبينها . إننا هنا اليوم نحتفل بإيماننا بأنفسنا وثقتنا بها . بقدراتنا وطاقاتنا الهائلة . بقدرتنا على احداث التغيير وصناعة الفرق ، بقدرتنا على صناعة حياة المحبة والسلام والفرح والعيش الكريم . نحتفل هنا اليوم بعزمنا واصرارانا وقدرتنا على بناء بلدنا الكبير . اليمن المنشود”.

فيما شهدت مدينة تعز فعالية احتفالية كبرى نظمها مجموعة من الشباب المتطوعين حبا للمشاقر وإخلاصا لليمن. وفي الفعالية التي أقيمت في حديقة (جاردن سيتي) تم توزيع شتلات المشاقر على الحاضرين وشهادات تقدير وتقديم فقرات فنية، وألقيت كلمات عن دلالة المشاقر ورمزيتها في صناعة حياة المحبة والسلام. كما شهدت محافظات إب والحديدة ومأرب فعاليات بالمناسبة.

بالتزامن تزيّنت حسابات العديد من مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي في داخل اليمن وخارجها بصور المشاقر، وعبارات تخص المناسبة.

احتفالات في المهجر :

كما احتفل عدد من اليمنيين المقيمين في الخارج، بعيد المشاقر والذكرى الـ (5) لتأسيسة بمشاركة كبيرة لأبناء الجاليات في دول المهجر على وقع صور المشاقر. عبدالله الفقية، مقيم في كندا، كتب على تويتر:” #عيدالمشاقر_1يونيو، لا سياسة، ولا كراهية، إنه يوم يتجمّع فيه جميع اليمنيين تحت لواء المشاقر”.

وغرد آخر:” نعم لثقافة المشاقر، نعم لتغليب رائحة المشاقر على رائحة البارود”.

الفكرة:

جاءت فكرة “عيد المشاقر” من الناشط محمد علي الذي قام بتأسيسها مع مجموعة من الناشطين حين وجدوا أنفسهم في دولة ممزقة، قاموا بمبادرة يسعون من خلالها لاحتواء اليمنيين بمختلف انتماءاتهم وتوجهاتهم تحت راية المشاقر بأهدافها الواضحة والنبيلة والوطنية.

محاولات سرقة المشاقر:

من المؤسف القول أن فكرة محمد بتأسيس عيد المشاقر لم تسلم من محاولات السرقة التى يعد أبطالها أصحاب سوابق في لصوصية الأفكار والسطو على حقوق الآخرين، والذين يحاولون مندو عامين على سرقة فكرته، ونسبها لأنفسهم وتحديد ال 9 من سبتمبر للاحتفال بها.

فيما جميع المتابعين للأحداث في اليمن يعلمون أن “عيد المشاقر”، هو في 1 يونيو من كل عام، وليس 9 سبتمبر ، وأن مؤسس عيد المشاقر وصاحب الفكرة “عيد المشاقر” هو المهندس محمد عبدالله.