عدن – سبايسي نيوز|
طفت الخلافات السعودية الإماراتية، اليوم الأربعاء، إلى السطح، بشكل غير مسبوق، عبر التراشقات الإعلامية بين الحليفتين الرئيستين في تحالف الحرب على اليمن.
وتزامنت هذه الخلافات الكبيرة التي وصلت حد اتهامات سعودية للإمارات بالانتهازية والسعي لاستعمار اليمن، مع تواصل التحركات السعودية لإزاحة الإمارات من المحافظات الجنوبية وإنهاء نفوذها بشكل كامل.
ووجه الباحث السياسي السعودي، المقرب من دوائر صنع القرار في المملكة، علي العريشي، اتهامات صريحة للإمارات بالانتهازية والسعي لاستعمار اليمن وقتل اليمنيين.
وجاء ذلك في معرض رده، في صفحته على تويتر، على الكاتب الإماراتي سعيد الكتبي الذي اتهم العريشي وستة كتّاب وباحثين سياسيين وعسكريين سعوديين، محسوبين على استخبارات المملكة ومقربين من مراكز صنع القرار، بإثارة الفتنة.
وأشار الباحث السعودي، إلى أن اتهامات الكتبي جاءت على خلفية وقوفه مع الستة الآخرين ضد مشروع الإمارات الذي وصفه بـ”الانتهازي” في اليمن، ووضعوا له حدًا، حينما ظنت أبو ظبي أن حلم المملكة عليها ضعف وصمتها قبول.
وأكد بأن الإمارات حشدت من وصفها بـ”مليشياتها”، في إشارة إلى الانتقالي والفصائل الأخرى التابعة لها، باتجاه حضرموت لقتل الحضارم وفرض نفسها كقوة استعمارية استثمارية لا تقهر، حد تعبيره.
وكانت التراشقات الإعلامية بين السياسيين والكتّاب السعوديين والإماراتيين، قد تزايدت خلال الفترة الماضية، على خلفية تصادم مشاريع الحليفتين في اليمن، وسط مساعي مكثفة ومستمرة للمملكة لطرد الإمارات وإنهاء نفوذها ونفوذ فصائلها في البلاد، مقابل إحلال فصائل تابعة لها بديلة لفصائل أبو ظبي، في إطار توجه سعودي جديد يهدف إلى تغيير الخارطة العسكرية في المحافظات الجنوبية بما يمكنها من إحكام سيطرتها عليها.